بيروت ـ ناجي يونس
يرى عضو في قوى 14 آذار ان أي حكومة في لبنان الآن لن تكون قادرة على الإنتاجية والعمل، بل ستكون مجرد حكومة تصريف أعمال، وربما تمر بظروف أكثر صعوبة.
وفي تقديره لـ «الأنباء» ان هذا الواقع عائد الى ان المعارضة وحزب الله قادران ان يعطلا كل الخطط والتوجهات والقرارات وهما قد يفرضان ما يشاءان إلا اذا كانت القوى والشخصيات في الأكثرية أو تلك المستقلة ستوحد صفوفها وتواجه ما تحاول القوى الاقليمية والحزب فرضه من باب الأمر الواقع.
ان هذا التوازن يؤدي في أحسن الأحوال إلى إيجاد توازن رعب سلبي يعطل المؤسسات ويصيب آليات اتخاذ القرار اللبناني بالشلل، فهناك أكثرية غير قادرة على الحكم.
وإذا افترضنا ان النائب وليد جنبلاط قد انتقل الى صفوف قوى 8 آذار مع إبقائه على صلاته بالرئيس المكلف سعد الحريري، بحسب المصدر الأكثري، فإنه يمكن القول ان الأكثرية باتت بيد حزب الله، اما قوى 14 آذار فإنها صارت أقلية بحكم الأمر الواقع لناحية مقدرتها على صنع القرار الذي تريده وساعة تشاء.
واعتبر المصدر ان الحريري تعرض للاستنزاف الى حد بعيد جدا، فهو يقدم التنازلات باستمرار وسط الإصرار على تشكيل الحكومة بعد تحقيق انتصار تام على الأكثرية النيابية في لبنان.
غير ان السعودية تقف الى جانب الحريري بشكل دائم وستقدم له الدعم في كل الميادين مع ان المواقف السعودية تنبع من الارتجال والعواطف، بينما يعتمد النظام الايراني على الخطط والرؤى الاستراتيجية في كل المراحل والظروف.
واذا كان حزب الله يستند إلى الغطاء المسيحي الذي يؤمنه التيار الوطني الحر فإن القوات اللبنانية لا تستطيع ان تحسم القرار المسيحي بوجود نصف المسيحيين الى جانب قوى 8 آذار.
وعن الموقف الإسرائيلي مما يجري قال: قد تجر إسرائيل واشنطن إلى مشكلة على مستوى المنطقة بمغامرة عسكرية ضد إيران أو حزب الله، وهناك من يؤكد ان الولايات المتحدة ستمنع الإسرائيليين من ذلك وهناك من يشير الى خلاف هذا الأمر مع بنيامين نتنياهو.