قالت مصادر تركية إن أنقرة والرياض تعتزمان تعزيز مساعيهما من أجل التوصل الى حل بشأن الأزمة القطرية.
وقالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إنه تحدث هاتفيا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، واتفقوا على زيادة الجهود لإنهاء التوتر.
وذكرت المصادر أن المحادثات جرت مساء أول من آمس وان الزعماء أكدوا عزمهم على تقوية العلاقات التركية ـ السعودية. كما هنأ اردوغان الأمير محمد على تعيينه وليا للعهد.
وأضافت المصادر في بيان «تم الاتفاق على زيادة الجهود من أجل إنهاء التوتر في لمنطقة بشأن قطر».
وقالت وكالة الاناضول التركية الرسمية، استنادا إلى مصادر من المكتب الرئاسي بأنقرة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وخادم الحرمين، يعتزمان التشاور بهذا الشأن على هامش قمة العشرين «G20» المنتظرة يومي 7 و8 يوليو المقبل في مدينة هامبورغ الألمانية.
في سياق متصل، أعلنت قناة «سي إن إن ـ تورك» انطلاق 25 جنديا آخرين وخمسة عربات عسكرية أمس في طريقهم إلى القاعدة العسكرية التريكة في قطر.
وفي الاطار ايضا، غادرت أول سفينة تحمل مواد غذائية من ميناء إزمير غربي تركيا، متجهة إلى قطر.
وتحمل السفينة، التي أبحرت صباح أمس، على متنها قرابة 4 آلاف طن من الخضار والفواكه والحبوب.
وقالت المديرة العامة للشركة الناقلة للمواد الغذائية، إيبك دميرجي للأناضول «من غير الممكن نقل المواد الغذائية عبر البر بسبب أزمة المقاطعة على قطر».
وأضافت دميرجي «أن الشحنات السابقة أرسلت عبر الجو، وبدأت الشركة بعدها الشحن عبر البحر بسبب قدرة النقل الجوي على تلبية الاحتياجات».
وأشارت الى أن السفن سترسو في ميناء بالعاصمة القطرية (الدوحة) بعد 10 أيام، مشيرة الى أنها الشحنة البحرية الأولى من المواد الغذائية إلى قطر.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ان الدول العربية التي قاطعت قطر، اعدت قائمة مطالب لحل الأزمة الديبلوماسية.
وقال تيلرسون «نأمل ان يتم تقديم لائحة المطالب الى قطر في وقت قريب، وان تكون معقولة وقابلة للتنفيذ».
واضاف في بيان «نفهم انه تم اعداد لائحة مطالب بتنسيق بين السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين».
كما لفت الوزير الأميركي الى استعداده للقيام بدور الوسيط اذا فشلت الاتصالات الإقليمية، مشيرا في الوقت نفسه الى انه يدعم حاليا الجهود التي تبذلها الكويت.
وأضاف «دورنا هو تشجيع مختلف الأطراف على ان يطرحوا بوضوح كل ما يشكون منه كي يصبح حل المشكلة ممكنا».