- مدير «سي.آي.أيه»: سارقو معلوماتنا السرية يتزايدون
واشنطن ـ أحمد عبدالله ووكالات
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب «تحياته الحارة» الى المسلمين لمناسبة حلول عيد الفطر، في وقت رفضت ادارته الاحتفال بهذا العيد، مخالفة بذلك تقليدا سنويا دأبت عليه معظم الإدارات خلال العقدين الفائتين.
وقال ترامب في بيان امس الأول «باسم الشعب الأميركي، ميلانيا وانا نرسل تحياتنا الحارة الى المسلمين الذين يحتفلون بعيد الفطر»، مشيرا الى انه «خلال هذا العيد نتذكر اهمية الرحمة والعطف والإحسان».
وأضاف الرئيس الاميركي «مع المسلمين في سائر أنحاء العالم تجدد الولايات المتحدة التزامها احترام هذه القيم».
وعلى غير ما جرت العادة لم يوجه البيت الأبيض دعوة لقيادات الجالية الإسلامية الأميركية لحضور حفل افطار آخر أيام شهر رمضان المبارك، مخالفة بذلك تقليدا سنويا دأبت عليه معظم الادارات خلال العقدين الفائتين.
ولم تعقد وزارة الدفاع «البنتاغون» او وزارة الخارجية اي احتفال بمناسبة عيد الفطر فيما يبدو وكأنه امتثال لأوامر الرئيس ترامب في هذا الصدد.
وقال امام مسجد واشنطن المركزي طالب شريف ان عدم توجيه الدعوة «كان مخيبا لآمالنا جميعا اذ اننا انتظرناها بحكم التعود».
وأضاف شريف «التوقف عن ارسال الدعوة لا يعطي انطباعا جيدا ويبعث برسالة سيئة للمسلمين. فإذا كان لديك فرصة لتذهب الى ملعب الغولف وكل هذه الأشياء الأخرى فليس اقل من ان تدعو الجالية المسلمة الأميركية للاحتفال بمناسبة مهمة مثل هذه. وكيف يمكن تصديق انه لا وقت لديك لجالية من مجتمعك تحتاج الآن الى دعم؟ ان الرسالة التي يبعث بها هذا التصرف هو اننا لسنا مهمين».
وقارن المسلمون الأميركيون بين ما قاله الرئيس السابق باراك اوباما وتجاهل ترامب الكامل لهم، وقال الامام شريف «العام الماضي قال الرئيس اوباما في بيان اصدره البيت الأبيض بمناسبة عيد الفطر انه بالرغم مما قد تسمعونه أحيانا فإنكم جزء مهم ومقدر من مجتمعنا المتنوع اي من الأسرة الأميركية».
وقال شريف ان اوباما كان قادرا على ان يجذب المسلمين الأميركيين ليعبروا عن المعنى الحقيقي للإسلام كدين التسامح والاخوة في الأرض. وقابل المسلمون الأميركيون هذا التجاهل من ادارة الرئيس الأميركي بتناول المئات منهم الافطار في آخر أيام رمضان امام برج ترامب في نيويورك، حيث عبروا عن استيائهم من تجاهل هذه المناسبة المهمة للمسلمين.
وفي المقابل، رد البيت الأبيض على هذا الاستهجان، بقوله ان الرئيس ترامب يريد الاكتفاء بالرسالة التي بعث بها في مطلع رمضان للمسلمين جميعا في كل بقاع الأرض.
إلى ذلك، كشف مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه»، أن «عدد الأشخاص الذين يسرقون معلومات الولايات المتحدة السرية، يتزايدون يوما بعد يوم».
ورأى بومبيو خلال لقاء مع قناة «أم أس أن بي سي» الأميركية أن «هؤلاء الأشخاص يسعون لإرضاء غرورهم أو كسب المال أو لديهم غايات أخرى».
ولفت إلى أن «تسريب معلومات الاستخبارات للخارج، هو محاولة لتحويل البعض إلى أبطال، مثل إدوارد سنودن».
وأكد على «ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تسريب المعلومات السرية للولايات المتحدة».
وأشار إلى «صعوبة ذلك، فليس هناك دول فقط تريد سرقة المعلومات، ولكن بنفس الوقت هناك كيانات تتلقى دعما قويا، مثل ويكيليكس، تعمل على سرقة المعلومات السرية للولايات المتحدة».