- مقتل مسؤول الطائرات المسيرة لدى التنظيم في تلعفر
تقدمت القوات العراقية امس نحو ضفة النهر بمدينة الموصل القديمة مضيقة الخناق اكثر على تنظيم «داعش»، وواصل المدنيون النزوح من أحياء المنطقة القديمة، فيما جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تأكيده أن الانتصار «قريب جدا».
وتقاتل القوات الحكومية نحو 350 مسلحا منتشرين وسط المدنيين في المدينة القديمة.
وقالت الشرطة الاتحادية العراقية امس انها طردت عناصر تنظيم داعش من جامع الزيواني ولم تتبق سوى أيام قليلة للقضاء تماما على المسلحين بالمدينة القديمة.
وأعلنت أن المساحة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في مدينة الموصل القديمة، تراجعت بقدر كبير ولم تعد تتجاوز 600 متر.
وأوضح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان امس أن «قواته التي تقاتل إلى جانب الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب وميليشيات الحشد الشعبي قضت تماما على تنظيم داعش، ولم يتبق منه حاليا إلا بضع عشرات يتحصنون بمساحة لا تتجاوز 600 متر مكتظة بالمنازل والأزقة الضيقة».
وتابع جودت أن 4 فرق قتالية تابعة للشرطة الاتحادية تحكم قبضتها على منافذ المدينة القديمة، وتقف على مشارف المجمعات التجارية في السرجخانة بعد أن رفعت الأعلام العراقية على شارع الفاروق.
وتوقع القائد العراقي أن قواته التي تتقدم من ثلاثة محاور، ستحسم المعركة وتصل إلى شارع الكورنيش المحاذي لنهر دجلة في غضون أيام قليلة.
في غضون ذلك، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بأن مسؤول الطائرات المسيرة لدى «داعش» قتل مع عدد من مرافقيه بقصف جوي في تلعفر غرب المحافظة.
وقال المصدر في تصريح لموقع «السومرية نيوز» إن «منطقة سرية لداعش كانت تشكل وكرا لانطلاق طائرات داعش المسيرة في أطراف قضاء تلعفر، غرب الموصل، قصفت بشكل عنيف مع ساعات الصباح الأولى، ما أسفر وفق المعلومات المتوافرة، عن مقتل مسؤول طائرات داعش المسيرة المدعو أبو حفصة وعدد من مرافقيه».
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «انفجارات متتالية داخل المكان أعقبت القصف نتيجة انفجار المواد المتفجرة المخزنة بداخله».
ويعتمد تنظيم «داعش» على الطائرات المسيرة في مهاجمة القوات الأمنية ورصد تحركاتها ضمن مناطق التماس المباشرة.
وفي السياق، جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القول إن إعلان النصر بات قريبا جدا على تنظيم داعش في مدينة الموصل.
وأشار العبادي إلى أن «الدواعش يحاولون إلحاق دمار كبير وارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين في آخر بقعة محاصرين فيها بالموصل».