- الرئيس الأميركي: قرار المحكمة العليا بشأن مرسوم الهجرة انتصار لأمننا القومي
شبهت كوريا الشمالية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأدولف هتلر، في فصل جديد من الانتقادات اللاذعة بين الجانبين، وسط ارتفاع منسوب التوتر على خلفية البرنامج النووي لبيونغ يانغ وعشية زيارة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لواشنطن، حيث سيشكل التصدي للخطر الذي تجسده كوريا الشمالية موضوعا محوريا في المباحثات بين الجانبين.
ويأتي ذلك بعد اسبوع من وصف بيونغ يانغ الرئيس الاميركي بـ «المضطرب عقليا»، على خلفية تصاعد التوتر بسبب وفاة الطالب الاميركي اوتو وارمبير الذي أطلق سراحه الاسبوع الماضي وأعيد الى الولايات المتحدة وهو في حالة غيبوبة بعد سجنه 18 شهرا في كوريا الشمالية.
ورفعت مقالة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية سقف الانتقادات بتشبيهها السياسات التي يعتمدها ترامب بـ «نازية القرن الواحد والعشرين».
وقالت الوكالة الانباء ان «مبدأ اميركا اولا يهدف للسيطرة على العالم باستخدام أساليب عسكرية، وهو ما قام عليه مفهوم هتلر للاحتلال العالمي».
وتابعت ان ترامب «يتبع سياسات هتلر الديكتاتورية» بتفريق الآخرين الى فئتين «أصدقاء وأعداء» لتبرير «القمع».
واتهمت الوكالة الولايات المتحدة بمنع وصول مساعدات طبية الى كوريا الشمالية، في تصرف اعتبرته «غير أخلاقي وغير إنساني ويفوق بأشواط درجة حصار هتلر للينينغراد».
وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن «الطريقة التي يفكر بها ترامب لجهة أن بإمكانه التضحية بالعالم بأسره من أجل حياة أفضل في الولايات المتحدة، وضعت حلفاءه واتباعه في موقف حرج».
جاء ذلك، غداة المباحثات التي أجراها الرئيس الأميركي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا موديفي البيت الأبيض وركزت على ملف كويرا الشمالية النووي.
ودعا ترامب اثر اجتماعه الى القيام «سريعا» بمعالجة ملف كوريا الشمالية، والتهديد الذي يشكله برنامجها النووي والباليستي.
وقال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مودي، إن «النظام الكوري الشمالي هو مصدر لمشاكل هائلة، وهذا أمر يجب الاهتمام به، ويجب على الأرجح الاهتمام به سريعا».
وشكر الرئيس الأميركي رئيس الوزراء الهندي على فرض حكومته عقوبات جديدة ضد النظام الكوري الشمالي، واصفا العلاقات بين واشنطن ونيودلهي حاليا بانها أقوى من أي وقت مضى.
من جهته، قال مودي ان «محاربة الارهاب وحماية دور العبادة والمقدسات سوف تشكلان جزءا مهما من التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة».
وأتبع قائلا «سوف نعمل كذلك على تعزيز عمليات تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعميق وتوسيع عمليات التنسيق بين البلدين الى أقصى حد ممكن».
في غضون ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي إيجور مورغولوف أن بلاده اعدت خارطة الطريق حول كوريا الشمالية تتضمن خطة لدفع الأطراف للحوار من دون شروط مسبقة.
وقال مورغولوف ـ في تصريحات أدلى بها إلى وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: «إننا اقترحنا التحرك في هذا الاتجاه من دون شروط مسبقة وبالتدريج من السهل إلى الصعب بدءا بالأشياء البديهية مثل: إظهار الانضباط المتبادل وعدم استفزازات البعض للبعض، وبدء المفاوضات حول المبادئ العامة للعلاقات المتبادلة مثل عدم الاعتداء وعدم استخدام القوة والتهديد بها».
على صعيد آخر، أثنى الرئيس ترامب على قرار المحكمة العليا الأميركية مراجعة قانونية الحظر المؤقت الذي أصدره لمنع دخول وافدين من 6 دول ذات أغلبية مسلمة وأي لاجئين وموافقتها على تنفيذ جزئي للأمر التنفيذي في هذه الأثناء.
وقال ترامب في بيان أصدره البيت الأبيض «قرار المحكمة العليا الصادر بالإجماع انتصار واضح لأمننا القومي.. هذا القرار يسمح لي باستخدام أداة مهمة لحماية وطننا».
استطلاع: تدهور شعبية أميركا عالمياً في عهد ترامب
واشنطن - رويترز: أظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» الأميركي للأبحاث أن الصورة الذهنية للولايات المتحدة تدهورت بشدة على مستوى العالم في عهد الرئيس دونالد ترامب وأن الأغلبية الساحقة من المواطنين في بعض الدول لا يثقون على الإطلاق في قدرة ترامب على القيادة.
وبعد مرور خمسة أشهر على توليه الرئاسة أظهر الاستطلاع الذي شمل 37 دولة تراجع معدلات شعبية الولايات المتحدة في باقي أنحاء العالم إلى 49% مقارنة مع 64% في نهاية عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وبحسب الاستطلاع فإن 30% فقط من المكسيكيين ينظرون بشكل إيجابي للولايات المتحدة حاليا انخفاضا من 66% في نهاية عهد أوباما. كما تراجعت شعبية الولايات المتحدة في كندا وألمانيا بواقع 22 نقطة لتصل إلى 43% و35% على الترتيب.
وأظهر الاستطلاع تراجعا أشد حدة في الثقة في ترامب ذاته، حيث قال 22% فقط ممن شملهم الاستطلاع إنهم يثقون في قدرة ترامب على اتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلق بالشؤون الدولية مقارنة بنسبة 64% في عهد أوباما.