عدن - اياد احمد ووكالات
أكدت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية ان قوات الشرعية في اليمن حققت انتصارات جديدة وتقدما استراتيجيا هو الأهم والأبرز منذ عدة أشهر في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب بإسناد مكثف من قوات التحالف العربي.
وقالت المصادر لـ «الأنباء» ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت على أجزاء واسعة من جبل المرثد الاستراتيجي والذي تبلغ مساحته نحو 7 كم والمطل على مركز مديرية صرواح الواقعة شرق العاصمة صنعاء، مؤكدة وقوع المعارك العنيفة وسط تقدم متواصل لقوات الشرعية لاستكمال السيطرة على ما تبقى من مواقع في الجبل.
وأكدت المصادر العسكرية أن الأهمية الاستراتيجية لجبل «المرثد» كونه يطل بشكل مباشر على مركز مديرية صرواح، واستكمال سيطرت الشرعية عليه تعني السيطرة النارية على الخط الرابط بين العاصمة صنعاء ومديرية صرواح وقطع الإمدادات بشكل تام على ما تبقى من جيوب المليشيات في جبل هيلان غرب مأرب.
وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت قبل أيام بدعم التحالف على منطقة المخدرة وحررتها بالكامل والتي تعد من أقوى جبهات المليشيات في مأرب بعد صرواح.
يشار إلى أن مع سيطرة الجيش اليمني على صرواح تصبح محافظة مأرب بأكمها تحت مظلة الشرعية.
وتتمتع صرواح، الواقعة غرب المحافظة، بأهمية استراتيجية كبيرة بجبهة تمتد لنحو 70 كلم تضم سلسلة جبلية كبيرة مطلة على مدينة مأرب دأب الحوثيون على استخدامها لتنسيق وشن هجمات صاروخية.
كما تضم مأرب مطارا ومستودعات أسلحة وذخيرة تعزز قدرات الميليشيات القتالية.
وبالإضافة للميليشيات كانت تضم صرواح ألوية تابعة للرئبيس السابق علي صالح.
ومن شان السيطرة على صرواح أن تقطع خطوط إمداد الحوثيين من صنعاء نحو مأرب، لكن لعل إحدى أبرز نتائج السيطرة على صرواح تتمثل بقدرة الشرعية على استخدامها كرأس جسر للتقدم نحو العاصمة صنعاء التي تبعد عنها 130 كلم شرقا وتتيح للجيش الوطني تطويق صنعاء من تخومها الجنوبية.
وفي سياق متصل، جدد طيران التحالف العربي غاراته على مواقع وتحركات للميليشيات غرب محافظة لحج جنوب اليمن، فيما واصلت الميليشيات انتهاكاتها وجددت قصفها المدفعي على الاحياء السكنية في منطقة كرش بمديرية القبيطة شمال لحج وخلفت عدد من المدنيين جرحى وأنباء عن قتلى.
وقالت مصادر ميدانية ان الغارات استهدفت تحركات وتعزيزات الميليشيات بمنطقة «كهبوب» بمديرية المضاربة غرب لحج والمحاذية لمديرية الوازعية جنوب غرب تعز، وخلفت أكثر من 15 قتيلا وجريحا في صفوف الميليشيات.
وفي محافظة تعز تصاعدت حدة المعارك بين قوات الشرعية والميليشيات في جبهات الساحل الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل وغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي في المخا والوازعية غرب المحافظة، وأسفرت المواجهات والغارات الجوية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين منهم اكثر من 15 قتيلا وجريحا بغارات التحالف في الوازعية، واكثر من 10 قتلى وجرحى في موزع اثر الغارات، فضلا عن تدمير ثلاث مدرعات وعدد من الاطقم العسكرية.