لندن ـ عاصم علي
ذكرت صحيفة الأوبزيرفر الصادرة أمس أن حزب الله يعيد تسليح نفسه بسرعة تحسبا من قيام حكومة بنيامين نتنياهو بمهاجمة لبنان مرة أخرى قبل أي ضربة توجهها ضد المنشآت النووية الايرانية، حيث يرى محللون أن أي ضربة من هذا النوع يجب أن يسبقها ضربة لشل قدرات حزب الله الصاروخية.
وقالت الصحيفة إنها «علمـــت أن مقاتلي حزب الله كانوا منشغلين في تعزيز المواقــع الدفاعيـــة الثابتــة شمال نهر الليطاني في اطار استراتيجية دفاعيــة جديــدة يعد لها الحزب للدفاع عن قرى الجنوب حيث قالت الصحيفة انه فقد الكثير من مواقعه المحصنة في المواجهة الأخيرة مع اسرائيل صيف العام 2006.
واشارت إلى أن اسرائيل احتجزت الأسبوع الماضي سفينة في مياه البحر الأبيض المتوسط زعمت أنها محملة بشحنة زنتها 400 طن من الصواريخ والأسلحة الصغيرة ارسلتها إيران إلى حزب الله.
واضافت «على الرغم من أن حزب الله نفى أن شحنة الأسلحة التي صادرتها اسرائيل كانت مخصصة لاستخدامه إلا أن قادة عسكريين بارزين في الحزب لم يفعلوا شيئا يذكر لإخفاء حجم اعادة تسليح قواتهم».
ونسبت الصحيفة إلى قائد ميداني في حزب الله اشارت إلى أنه طلب عدم الكشف عن هويته، تأكيده «نعيد تسليح أنفسنا ولدينا الآن من الصواريخ والقذائف أكثر مما كان بحوزتنا عام 2006.
واضاف القائد الميداني «قمنا بنسف أو مغادرة بعض تحصيناتنا ومواقعنا القتالية ولكن ما يزال لدينا الكثير من القدرات في جنوب لبنان ونتوقع من الاسرائيليين أن يأتوا قريبا.
وإن لم يكن هذا الشتاء فسينتظرون حتى الربيع حين تكون الأرض غير طرية لدباباتهم».
واضافت «بدلا من ذلك واستنادا إلى عشرات المقابلات والرحلات المتعددة إلى جنوب لبنان صار من الواضح أن حزب الله يعتقد أنه يواجه تحديات مختلفة بعد أن اضطر للتخلي عن مواقع ثابتة وعميقة على الحدود مع اسرائيل وسحب معظم مقاتليه وأسلحته إلى مجموعة من القرى الشيعية».
ويبدو أنه يقوم الآن بتعزيز مواقعه في القرى استعدادا للجولة المقبلة من المواجهة ويدفع مواقعه الثابتة باتجاه الشمال بعيدا عن قوات (اليونفيل) لحماية الطرق بين بيروت ووادي البقاع».