مع اقتراب الموسم الانتخابي اثر اقرار قانون الانتخابات وتحديد موعدها في 21 يناير، صعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من هجومه على دول جوار العراق في خطوة وضعها محللون في خانة الدعاية الانتخابية.
وبعد اتهامه المباشر لسورية بالتورط في هجمات الاربعاء الدامي قبل اشهر ومواقفه السلبية من الكويت، انتقد المالكي «الموقف السلبي» للسعودية تجاه الحكومة العراقية، مؤكدا انه ليس لديه خطوات يخطوها تجاهها لتطوير العلاقات.
وقال المالكي في تصريح خلال النافذة الاعلامية للمركز الوطني للاعلام ان «المؤشرات تؤكد ان الموقف السعودي سلبي تجاه الاوضاع العراقية ولم تسجل مواقف ايجابية من الحكومة».
واضاف «ربما توجد مؤشرات علاقة حسنة مع بعض القوى السياسية»، لكن «الخطوات اصطدمت بالرفض ولم تعد لدينا خطوات نخطوها».
واكد المالكي ان «الاستعداد موجود والباب مفتوح لعلاقات طبيعية ومتطورة ومتى ما ارادت ذلك السعودية».
واوضح «كانت هناك مساع عربية واقليمية ودولية لتحسين العلاقات توقفت لقناعة الجميع بأنه لم تعد فائدة في هذه المساعي».
من جهة أخرى، اعلن المالكي ان القوات الامنية العراقية اعتقلت مدبر الهجوم الأخير على وزارة العدل العراقية في بغداد والذي تسبب في مصرع واصابة المئات من العراقيين مؤكدا انه تلقى اوامره من حزب البعث المنحل.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي «لقد تم اعتقال منفذ هجمات وزارة العدل العراقية واعترف باشتراكه مع 73 ارهابيا في تنفيذ الجريمة».
واضاف انه اطلع على اوراق التحقيق مع المتهم وثبت انه تلقى تعليماته من خلايا حزب البعث المنحل مجددا اتهامه لتحالف القاعدة والبعث في الاعمال الارهابية بالبلاد.
في سياق آخر، نفى المالكي وجود ضغوط إيرانية لتشكيل تحالف مع الائتلاف الشيعي، قائلا «ليس علينا ضغوط وباب تشكيل الجبهات قائم الان او غدا مع الجميع وليس مع القوى الشيعية».