أعلنت الحكومة اليابانية امس إنها ستقدم لأفغانستان معونة جديدة تصل إلى 5 مليارات دولار في خطوة يأمل رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما أن تحسن العلاقات الأمنية المتوترة مع واشنطن قبل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الى طوكيو هذا الأسبوع في اطار جولته الآسيوية التي تبدأ غدا، وسط خلاف بين الجانبين على خطط لنقل قاعدة عسكرية أميركية بجزيرة أوكيناوا بجنوب اليابان في إطار عملية واسعة لإعادة تنظيم القوات الأميركية مما أثار قلقا بشأن التحالف الأمني بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية مع أوباما قال إنه يتفهم حاجة طوكيو لمراجعة إعادة تنظيم القواعد الأميركية نظرا لتولي حكومة جديدة السلطة.
ولكنه أضاف «أنا على يقين أنهم سيجدون بمجرد إتمام المراجعة أن التحالف القائم بيننا وترتيبات مكان القاعدة التي نوقشت. كل هذه الأمور تصب في مصلحة اليابان وستظل كذلك».
من جهتها ذكرت محطة التلفزيون اليابانية العامة «ان اتش كاي» امس ان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب خلال مقابلة معه عن رغبته في ان يزور خلال عهده مدينتي هيروشيما وناغازاكي اللتين دمرتا بقنابل نووية أميركية.
وقال أوباما «للأسف لن يكون بالإمكان» التوجه الى هاتين المدينتين الشهيدتين خلال زيارته القصيرة الى اليابان يومي الجمعة والسبت.
وتعتبر الزيارة أول اختبار كبير للعلاقات بين واشنطن وحكومة يابانية جديدة تسعى لعلاقة أكثر توازنا مع أقرب حلفائها الأمنيين.
حيث قال مسؤولون يابانيون إن من المتوقع أن يعرض هاتوياما المعونة خلال القمة التي سيعقدها مع أوباما في طوكيو بعد غد الجمعة.
وقال الجانبان إن الخلاف على نقل قاعدة فوتنما الجوية لن يكون محور المحادثات لكن هاتوياما يقع تحت ضغط لاتخاذ قرار سريعا. ويهدد النزاع بعرقلة إعادة نقل 47 ألف جندي أميركي باليابان.
اضافة الى اليابان، يزور أوباما في جولته الآسيوية التي تدلل الأهمية الاقتصادية والديبلوماسية لهذه المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة، الصين حيث تعتبر المحطة الأبرز كونها صاحبة الدين الأجنبي الاكبر لدى الولايات المتحدة وثاني أكبر شريك تجاري لها.
وقال أوباما لـ «رويترز»: «أرى في الصين شريكا أساسيا ومنافسا أيضا».
وأضاف «المهم هو أن نضمن أن تكون المنافسة ودية وأن تكون منافسة تخدم الزبائن والأسواق وأن تكون في إطار قواعد دولية محددة جيدا على الطريق الذي تسير فيه الصين والولايات المتحدة لكن على أن نشجع معا أيضا السلوك المسؤول حول العالم».
ومن المرجح أن تركز جولة أوباما على قضايا كوريا الشمالية وإيران والاقتصاد العالمي والتجارة وتغير المناخ والطاقة وحقوق الإنسان وأفغانستان وباكستان.
وتهدف الزيارة لإيضاح أن الولايات المتحدة منشغلة كثيرا بآسيا وذلك بعد سنوات من تركيزها على خطر التشدد الإسلامي في المنطقة.