- حملته الانتخابية دفعت 50 ألف دولار لمحامي ترامب الابن
واشنطن - أحمد عبدالله ووكالات
يعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد قضائه يومين احتفاليين في باريس، الى دوامة قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي تنغص عهده منذ وصوله الى البيت الأبيض.
وبعدما أتاح لنفسه 30 ساعة من الراحة في «مدينة النور» بعد مشاركته في احتفالات اليوم الوطني الفرنسي في 14 يوليو الجاري، عاد ترامب من جديد الى قلب العاصفة التي تضرب واشنطن، والتي تركزت مؤخرا على نجله البكر في إطار فضيحة التواطؤ المفترض بين موسكو وفريق حملة والده الانتخابية.
وتهدد هذه القضية ايضا صهر الرئيس جاريد كوشنر المستشار الأول في البيت الأبيض. وفي هذا الصدد، غرد الرئيس الأميركي امس الأول قائلا ان «البورصة سجلت رقما قياسيا جديدا الجمعة رغم الخدعة الروسية».
وانتقد ترامب وسائل الإعلام لما قدمته من تغطية أفشت اجتماعا عقد في العام الماضي بين ابنه الأكبر، دونالد ترامب جونيور، ومحامية روسية على علاقة بالكرملين، وقال «هيلاري كلينتون باستطاعتها أن تحصل بشكل غير قانوني على أسئلة المناظرة وتمحي 33000 رسالة إلكترونية ولكن ابني تهينه وسائل الإعلام الزائفة؟».
وأضاف في تغريدة «مع كل مصادرها - وسائل الإعلام - التي لا تفصح عن هويتها وتقاريرها الملتوية والاحتيالية، فإن الأخبار الزائفة تشوه الديموقراطية في بلدنا». وفي أحدث فصول قضية الاتصالات مع روسيا، ظهر اسم جديد في سماء التحقيقات حين تبين ان روسيا يدعى رينات احمدشين يعمل رئيسا لمجموعة ضغط صغيرة ويحمل الجنسيتين الروسية والأميركية شارك في الاجتماع الذي جمع ترامب الابن والمحامية الروسية.
وقد سبق ان كان احمدشين ضابطا في الجيش السوفييتي الا انه هاجر إلى الولايات المتحدة بعد ذلك مبقيا على صلات وصفتها أجهزة الإعلام الأميركية بالمشبوهة بالأجهزة الروسية.
وفي سياق متصل، كشف النقاب عن دفع حملة ترامب الانتخابية مبلغ 50 ألف دولار لمكتب محاماة يمثل حاليا ابنه دونالد وذلك قبل ما يزيد قليلا على أسبوع من ورود أنباء عن اجتماع لم يبلغ عنه مع محامية روسية مما أثار اتهامات جديدة بالتواطؤ.
وكشف النقاب عن دفع المبلغ بتاريخ 27 يونيو الماضي لمكتب آلان اس. فيوترفاس للمحاماة في مذكرة مقدمة للجنة الانتخابات الاتحادية. ووصف المبلغ بأنه لتغطية رسوم «استشارات قانونية». ولم تكشف المذكرة عن الشخص أو الجهة التي يمثلها مكتب المحاماة. التعليق.
وتبين لاحقا أن مكتب فيوترفاس يمثل ترامب الابن بعد أن أورد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز تفاصيل اجتماعات بين الابن الأكبر للرئيس والمحامية الروسية. ولم يوضح المكتب متى تم التعاقد معه.
إلى ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إيه بي سي» الأمريكيتين حدوث انخفاض في شعبية الرئيس دونالد ترامب.
وقالت «واشنطن بوست» في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني امس، إنه مع مرور حوالي ستة أشهر على تولي ترامب قيادة البلاد، انخفضت شعبيته إلى 36% مقابل 42% في أبريل الماضي، فيما ارتفع مستوى الاستياء الشعبي خمس نقاط إلى 58%.
ووفقا للاستطلاع، يرفض 48% «بشدة» أداء ترامب في منصبه، وهو مستوى لم يبلغه أبدا الرئيسان السابقان بيل كلينتون وباراك أوباما، فيما وصل إليه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش فقط خلال فترة ولايته الثانية.
ويرى ما يقرب من نصف الأميركيين (48%) أن قيادة الولايات المتحدة في العالم باتت أضعف منذ تنصيب ترامب رئيسا للبلاد، مقابل 27% يقولون إنها أصبحت أقوى.