بحثت المعارضة في فنزويلا أمس كيفية تصعيد الاحتجاجات ومنع تشكيل هيئة تشريعية جديدة تخشى أن تكرس هيمنة الحزب الاشتراكي وذلك بعد أن اكتسبت زخما نتيجة للتصويت بأغلبية كبيرة جدا ضد الرئيس اليساري نيكولاس مادورو في استفتاء شعبي.
وبعد شهور من مسيرات الشوارع التي سقط فيها قرابة مائة شخص أقنع ائتلاف الاتحاد الديموقراطي الملايين بالنزول إلى الشوارع أمس الأول للمشاركة في الاستفتاء غير الرسمي بهدف نزع الشرعية عن زعيم يصفه بأنه ديكتاتور.
وأظهرت نتائج الاستفتاء أن 95% من الفنزويليين يرفضون خطوة إعادة صياغة الدستور التي يسعى لها رئيس البلاد.
وشارك في الاستفتاء أكثر من 7 ملايين شخص، أدلوا بأصواتهم في نحو ألفي نقطة اقتراع داخل فنزويلا وخارجها.
ويعد زعماء المعارضة الآن بـ«ساعة الصفر» في فنزويلا للمطالبة بانتخابات عامة وإحباط خطة مادورو لتشكيل هيئة تشريعية جديدة مثيرة للجدل تعرف باسم الجمعية التأسيسية في انتخابات مقررة يوم 30 يوليو الجاري.
وقد تشمل أساليب المعارضة إغلاق الطرق لفترات طويلة وتنظيم اعتصامات وإضراب عام أو ربما مسيرة إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي على غرار ما حدث قبل انقلاب لم يدم طويلا ضد الرئيس الراحل هوغو تشافيز عام 2002.
ووصف مادورو الذي تنتهي فترته الرئاسية مطلع 2019 استفتاء المعارضة بأنه تدريب داخلي تجريه ولا يؤثر على حكومته.
وأضاف في رسالة وجهها للمعارضة «لا تفقدوا صوابكم واهدأوا». وتعهد بأن تجلب الجمعية التأسيسية التي ستتشكل السلام للبلد الذي يعيش فيه 30 مليون شخص.
وقد قال ناشطون إن مسلحين أطلقوا النار على حشد من الناخبين أمس الأول مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ثلاثة آخرين أثناء اجراء المعارضة الاستفتاء.
واتهم تحالف الوحدة الديموقراطي المعارض مسلحين «شبه عسكريين» بفتح النار في حي كاتيا في كراكاس حيث كان يشارك الآلاف في الاستفتاء. وأظهر مقطع مصور جثة امرأة ويحيط بها حشد من الناس وأفراد من الشرطة الوطنية.