في تفجير انتحاري هو الثالث من نوعه خلال 3 ايام استهدف سوقا مكتظة في شمال غرب باكستان قتل 30 شخصا على الاقل امس، وأصيب 100 آخرون. وافادت الشرطة بأن الانتحاري فجر سيارته المفخخة عصرا في قلب سوق شرسادة في ضواحي بيشاور كبرى مدن الولاية الحدودية الشمالية الغربية، على طريق محاطة بباعة عصير فاكهة ومحال لبيع الملابس النسائية.
وقال وزير الاعلام في الولاية الحدودية الشمالية الغربية ميان افتخار حسين لوكالة فرانس برس «قتل 30 شخصا على الأقل واصيب 100 آخرون بينهم 7 اطفال و3 نساء». وقال رجل في المكان وهو يقف بين المحال المدمرة وبقايا الجثث «الجرحى والقتلى في كل مكان، المنظر مرعب».
وقال الضابط في الشرطة لياقات علي لـ «فرانس برس» وهو يقف في مكان التفجير: «جميع الضحايا من المدنيين».
وفجر انتحاري نفسه الاثنين في بيشاور عند مركز تفتيش تابع للشرطة فقتل شرطيا ومدنيين.
وفي اليوم السابق قتل انتحاري 15 شخصا بينهم عضو في المجلس البلدي المحلي استهدفه في سوق للمواشي في بيشاور.
وتصاعدت وتيرة هذه الهجمات في باكستان لتصبح شبه يومية وأوقعت الاعتداءات والعمليات الانتحارية نحو 400 قتيل في البلاد خلال شهر. وحاولت حركة طالبان في البداية ان تثني الجيش عن شن هجوم بري واسع النطاق على معاقلها في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية، وبعد شن الهجوم في 17 اكتوبر توعدت بالانتقام. وكان المتحدث باسم حركة طالبان باكستان عزام طارق صرح
لـ «فرانس برس» قبل ساعات من التفجير الانتحاري الاخير بأن «الهجمات على المدن هي جزء من استراتيجيتنا الدائمة وستتواصل وستستهدف كل الذين يهاجموننا».