أكد وزير خارجية الصين وانغ يي عزم الصين على القيام بدور بناء حيال الأزمة الخليجية، معربا عن ثقته بدول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة لما تتمتع به من حكمة وحنكة.
وأوضحت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان ذلك جاء في اجتماع الوزير وانغ مع وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر في العاصمة الصينية بكين الاربعاء الماضي.
وشدد وانغ على «تأييد الصين حل الأزمة بالطرق الديبلوماسية والسياسية ويتعين على جميع الأطراف المعنية تحمل مسؤولياتها».
وقال انه يتعين ايجاد حل للازمة في إطار مجلس التعاون الخليجي في اسرع وقت ممكن وعبر الحوار المرن، داعيا الدول الفاعلة في المجتمع الدولي الى ان تؤدي دورا بناء في تلك المساعي.
واكد وانغ أهمية التوصل الى اتفاق بالاجماع فيما بين دول المجلس على أولوية التصدي للإرهاب بكل أنماطه.
وتشهد المنطقة حراكا ديبلوماسيا عاليا للوصول الى حل للازمة الخليجية، فضلا عن دعم جهود الوساطة التي يقوم بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي.
من جهته، اكد الوزير الجابر بحسب الوكالة على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتسوية الأزمة عبر الطرق الديبلوماسية والسياسية والتزامها كذلك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة قطر او لأي دولة اخرى.
وقال «تأمل دولة الامارات العربية المتحدة ان تتوصل الأطراف المعنية الى اجماع بشأن محاربة الإرهاب والالتزام بالاتفاقيات ذات العلاقة».
من جهة اخرى، اتفق الجانبان الصيني والإماراتي خلال الاجتماع على تنسيق التعاون بينهما في مجالات الطاقة ومشايع الحدائق والموانئ الصناعية في إطار مبادرة (الحزام والطريق) وهي استراتيجية تنموية تتضمن استثمارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير الذي يربط الصين بالقارة الأوروبية.
وفي نفس السياق، بحث وزير خارجية الصين وانغ يي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني سبل حل الأزمة عبر الطرق السياسية والديبلوماسية في إطار مجلس التعاون وتجنب التصعيد. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الوزير وانغ قوله في اجتماع مع وزير الخارجية القطري في العاصمة الصينية (بكين) الخميس الماضي «يتعين على جميع الأطراف المعنية الاستمرار في ضبط النفس وإجراء مباحثات مباشرة في اقرب وقت ممكن من اجل تجنب تصعيد الوضع».
وأضاف ان «الصين تثمن وتدعم جهود الوساطة الكويتية» الرامية الى تسوية الأزمة الخليجية وناشد المجتمع الدولي المساهمة في خلق الظروف المناسبة لحل الأزمة.
وشدد وانغ على القول «في استطاعة دول الخليج إيجاد طريق لحل الأزمة عبر المحادثات الصريحة وعلى أساس محاربة الإرهاب والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والاستمرار في الايفاء بالتزاماتها الدولية».
من جهته، اكد الوزير الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على رغبة قطر في اطلاق مباحثات بناءة مع جميع الأطراف المعنية على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام ببنود القانون الدولي بما يمكن تدريجا من بناء الثقة المتبادلة وايجاد حلول جوهرية للخلافات القائمة.
وأثنى على موقف الصين إزاء الأزمة الخليجية، مؤكدا استعداد دولـة قطر لمواصلة التنسيق والتخاطب مع بكين لدعم دورها الايجابي حيال الأزمة.