قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة امس إن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مات مسموما، متهما إسرائيل بالضلوع في ذلك.
وقال القدوة الذي يرأس مجلس مؤسسة ياسر عرفات في مهرجان إحياء الذكرى الخامسة لرحيل عرفات الذي أقيم في ساحة مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية امس «إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصفية عرفات لأنها حاصرته وحاولت عزله ثم اتخذت قرارا بإزالته ونفذت ذلك».
وعبر القدوة وهو ابن شقيقة عرفات عن قناعة عائلة الرئيس الراحل بأنه «مات مسموما شهيدا على طريق الحرية» مؤكدا الالتزام بالعمل على الحصول على قطعة الدليل الأخيرة لهذا الأمر.
وأكد على أن مؤسسة ياسر عرفات ستفتتح متحف الذاكرة الوطنية «متحف ياسر عرفات» بجوار ضريح الرئيس قبل قدوم الذكرى السادسة.
وعبر عن استيائه من منع حماس قيادات وكوادر فتح من إحياء ذكرى الرئيس الراحل.
الى ذلك أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس ان العودة للمفاوضات مع إسرائيل تتطلب الاستجابة لمرجعية السلام، وفي مقدمتها الوقف التام للنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس.
وقال عباس، في كلمة له خلال مهرجان جماهيري لإحياء الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات نظم في مدينة رام الله بالضفة الغربية إنه «لن يقبل أبدا بالعودة إلى المفاوضات دون تنفيذ إسرائيل التزاماتها إزاء حل الدولتين واستحقاقات السلام».
واعتبر عباس أن «الصمت الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية والكيل بمكيالين شجع إسرائيل على المضي بالتوسع والتهويد والاستيطان والفصل العنصري وتدمير فرص واستحقاقات حل الدولتين». وطالب عباس المجتمع الدولي بحماية وإنفاذ القانون الدولي فيما يتعلق بحل الصراع الفلسطينيين الإسرائيلي، والدول الكبرى بتوفير الظروف المواتية لمفاوضات متكافئة بجدول زمني محدد وبمرجعيات دولية واضحة.
وقال «لن يتسلل اليأس إلى نفوسنا ومادمنا متمسكين بحقوقنا، فإن الفجر آت آت والاحتلال زائل لا محالة، ونحن أقوياء بقوة الحق وقوة العدالة وقضيتنا التي ما تمكن أحد من إنهائها».
وتابع: «سيكتب لنا النجاح في تقرير مصيرنا وإقامة دولتنا وحل قضية اللاجئين حلا عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية».
وجدد عباس رفض خيار إقامة دولة فلسطينية مؤقتة، محذرا من أن هذا الخيار «خطر كبير» على الوضع الفلسطيني، واتهم حركة حماس بالسعي إلى تبني هذا الخيار لصالح أغراض حزبية ضيقة «لكن شعبنا سيرفضه ولن يقبله أبدا».
وأكد عباس انه لا يريد التحدث مرة اخرى عن رغبته في عدم السعى للفوز بفترة رئاسة ثانية في انتخابات تجرى في يناير.
واردف قائلا: مثلما قال يوم الخميس فانه ستكون هناك قرارات اخرى سيتخذها في ضوء التطورات المقبلة.