قال وزير داخلية ولاية هامبورج الألمانية أندي جروته، إن مهاجرا يبلغ من العمر 26 عاما قتل شخصا وأصاب ستة آخرين في هجوم بسكين في متجر بمدينة هامبورج أمس الجمعة كان معروفا لدى قوات الأمن بأنه إسلامي متشدد.
وذكر ، أن مصابي هجوم الطعن الذي وقع أمس تجاوزوا مرحلة الخطر.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت إن تحقيقا أوليا كشف أن من المعتقد أن الرجل، وهو طالب لجوء لم يتسن ترحيله بسبب عدم وجود أوراق هوية، يعاني من مشكلات نفسية.
ودعا المواطنين في هامبورج إلى مواجهة الكراهية بشجاعة، وعدم الوقوع فريسة للخوف عقب الهجوم الدموي
وقال قائد شرطة هامبورج رالف مارتن إن على الرغم من إظهار الدلائل الأولية أن المهاجم تصرف منفردا إلا أنه لا يمكن بعد استبعاد تماما وجود شركاء له.
وقالت الشرطة وبحسب فيديوهات نشرت على تويتر إن المارة رشقوا الرجل بمقاعد وأشياء أخرى في موقع الحادث مما أتاح لأفراد من الشرطة السرية باحتجازه قرب المتجر.
وقال رئيس بلدية هامبورج أولاف شولز، في بيان إن المهاجم "أجنبي فيما يبدو وكان يفترض أن يغادر البلاد" لكن لم يتسن ترحيله لأنه لا يملك أوراق الهوية اللازمة. وقالت الشرطة إنها لا تزال تحاول تحديد جنسيته.
وأضاف شولز "ما يثير الغضب أيضا أن هذا الجاني شخص طلب الحماية في ألمانيا ثم حول كراهيته ضدنا".
وذكرت متحدثة باسم الشرطة أنها لا يمكنها تأكيد رواية شاهدة عيان قالت لمحطة تلفزيونية إن المهاجم صاح قائلا "الله أكبر" وهو يركض هاربا من المتجر.
ولا يزال دافع الهجوم غير معروف بعد، كما أن المتحدث باسم الشرطة لم يفصح بعد عن نتائج التفتيش الذي قامت به الشرطة صباح اليوم.
وقالت صحيفة بيلد إن الشرطة المسلحة فتشت مركزا لسكن المهاجرين كان يقطنه المهاجم.
وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة أن الدافع وراء الهجوم لا يزال قيد التحقيق.
وكانت إحدى الصحف المحلية،قد ذكرت في تقرير لها أن الرجل معروف للسلطات الألمانية على أنه إسلامي، وأفادت معلومات متوافرة لدى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن السلطات تتعقب شواهد لها علاقة بالتيار السلفي.
والشرطة في حالة تأهب قصوى في ألمانيا منذ وقوع سلسلة من الهجمات على مدنيين العام الماضي منها هجوم في ديسمبر كانون الأول على سوق لهدايا عيد الميلاد في برلين عندما قاد متشدد شاحنة ودهس بها حشودا مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة كثيرين.
ونشرت صحيفة بيلد صورة لمن قالت إنه مهاجم هامبورج وهو جالس في سيارة الشرطة ووجهه مخفي بغطاء ملطخ بالدماء.
وأظهر تسجيل فيديو على موقع الصحيفة طائرة هليكوبتر هبطت خارج المتجر وأفرادا مسلحين من الشرطة يقومون بدوريات في المنطقة.
وتجري ألمانيا الانتخابات البرلمانية في 24 سبتمبر أيلول وستفوز على الأرجح المستشارة الألمانية في هذه الانتخابات بفترة ولاية رابعة رغم التوترات بشأن قراراها في أغسطس آب 2015 فتح الباب أمام أكثر من مليون مهاجر. والأمن قضية أساسية في الحملات الانتخابية.
الادعاء العام يطلب إصدار أمر اعتقال بحق منفذ هجوم الطعن في هامبورج
يعتزم الادعاء العام في مدينة هامبورج الألمانية التقدم بطلب لإصدار أمر اعتقال بحق منفذ هجوم الطعن بهامبورج بتهمة واحدة تتعلق بالقتل وخمس اتهامات بالشروع في القتل.
وقال يورج فروليش من الادعاء العام في هامبورج اليوم السبت إنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيجرى إصدار أمر الاعتقال بسبب ظهور اختلالات نفسية على المتهم.
وذكرت كاترين هينينجس من شرطة هامبورج أن الرجل أخذ سكينا من المتجر وطعن بها عددا من المتواجدين، مضيفة أن الجاني ليس من أصحاب السوابق على ما يبدو.
وأعلن جروته أن منفذ الهجوم فلسطيني رُفض طلب لجوئه في ألمانيا، وكان من المقرر أن يغادر البلاد.