في هجوم ليس هو الاول من نوعه ضد افراد القنصلية الايرانية في باكستان، قتل مسلحون مجهولون مسؤولا بالقنصلية الإيرانية في مدينة بيشاور، في شمال غرب باكستان.
وذكرت قناة «برس تي ڤي» الإيرانية أن أبو الحسن جعفري، مدير العلاقات العامة بالقنصلية، تعرض لهجوم صباح امس أثناء توجهه إلى عمله.
وذكر مصدر أمني أن جعفري مدير العلاقات العامة بالقنصلية الايرانية في بيشاور، وهو مواطن باكستاني، قتل برصاص مجهولين في منطقة جولبارج بالمدينة لدى خروجه من مسكنه للتوجه إلى مقر عمله حيث أصيب باربع رصاصات على الاقل.
وقالت مصادر طبية إن جعفري نقل إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يفارق الحياة متأثرا بجراحه، فيما لم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الحادث.
يذكر أن مسلحين اختطفوا في نوفمبر من العام الماضي الملحق التجاري الايراني حشمة الله اطهر زاده في بيشاور، وقتلوا سائقه عندما أطلق مسلحون النار على سيارته، فيما لايزال اطهر زاده مفقودا حتى الآن.
من جانبه، قال رئيس الشرطة في بيشاور لياقت علي خان لرويترز «كان جعفري يخرج من الشارع الضيق حيث يوجد منزله عندما فتح مهاجم يسير على قدميه النار عليه ثم جرى بعيدا».
وأضاف خان «لم يشاهد أحد المهاجم، وجدنا فقط بقايا رصاص مسدس في المكان».
بدوره، قال علي عباس عبدالله القنصل العام الايراني في بيشاور إن مقتل جعفري مؤامرة دبرها أعداء مشتركون لإيران وباكستان.
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية الرسمية (ايريب) في موقعها على شبكة الانترنت عن عبدالله قوله «يهدف الهجوم لإثارة توتر في العلاقة بين البلدين» وقال عبدالله إن شخصين يركبان دراجة نارية قتلا جعفري بالرصاص.
وكانت العلاقات بين باكستان ذات الاغلبية السنية وإيران ذات الاغلبية الشيعية قد تأزمت الشهر الماضي بسبب تفجير انتحاري في جنوب شرق إيران أسفر عن مقتل 42 شخصا. وأعلنت جماعة سنية متمردة هي جند الله مسؤوليتها عن الهجوم الذي قتل فيه 15 من حرس الثورة الايرانية بينهم ستة قادة بارزين بجانب 27 شخصا آخرين. وتقول إيران إن المتشددين ينشطون من الجانب الباكستاني للحدود وطالبت باكستان بتسليم عبد الملك ريغي زعيم جماعة جند الله.
وأدانت باكستان التفجير وتعهدت بمساعدة إيران على تعقب المسؤولين عنه لكنها تقول إن ريغي موجود في أفغانستان.
من جانبها أدانت إيران الاغتيال، ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست قوله انه يدين «بشدة» عملية الاغتيال «الغاشمة» التي تعرض لها موظف القنصلية الايرانية في بيشاور واصفا العملية بـ «الارهابية والاجرامية».
ودعا الى ضرورة الكشف عن العناصر «الضالعة في هذه الجريمة من قبل مسؤولي ولاية سرحد ومعاقبة الارهابيين».