بحث الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الاول مع مستشاريه موضوع ارسال تعزيزات الى افغانستان ولكنه ربط قراره بتحقيق تقدم خلال فترة «معقولة» من قبل الحكومة الافغانية في مجال ادارة شؤون البلاد، حسب ما اعلن مسؤول اميركي.
وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان اوباما بحث خلال مجلس حرب استمر لحوالى ساعتين وعشرين دقيقة مختلف الخيارات مع معاونيه وتحدث عن التعزيزات التي يجب ان ترسل. واكد ان اوباما لم يتخذ اي قرار بعد.
واضاف «لكن الرئيس وفريقه بحثا الوقت اللازم من اجل تطبيق الخيارات المعروضة عليه»، واوضح ان «الرئيس يعتقد انه يجب ابلاغ الحكومة الافغانية بوضوح ان التزامنا ليس مفتوحا وغير محدود. بعد سنوات من عمل الاميركيين بشكل جوهري، يجب ان تتحسن الحوكمة في افغانستان خلال مهلة معقولة كي ننجح في نقل المسؤوليات الى شريكنا الافغاني».
وفي حين، توجه باراك اوباما امس الى آسيا في اول جوله له كرئيس اميركي تستغرق تسعة ايام، وتشمل اليابان وسنغافورة والصين وكوريا الجنوبية.
ولم يحسم امره بعد حول ارسال 40 الف عنصر اضافي لتعزيز 68 الفا منتشرين حاليا، اشارت الصحافة الى تحفظ حتى في فريق اوباما.
وعبر السفير الاميركي في كابول كارل ايكنبري الجنرال السابق الذي كان يتولى قيادة القوات الاميركية في البلاد بين 2005 و2007 عن تحفظات في تقارير نشرت في الاونة الاخيرة وخلال الاجتماع كما ذكرت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز.
وايكنبري الذي لديه تحفظات شديدة على الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي اعيد انتخابه لولاية ثانية في انتخابات شابتها عمليات تزوير مكثفة، يعتبر ايضا ان ارسال تعزيزات كبيرة لن يؤدي سوى الى اعتماد السلطة الافغانية بشكل اكبر على قوى اخرى دون ان تثبت قدراتها او رغبتها في التحرك.
وعبر السفير ايضا عن قلقه من ضعف الجهود في مجال اعادة الاعمار لاسيما مصير موازنة بقيمة 2.5 مليار دولار مخصصة لهذه العمليات في 2010 والتي لاتزال تنتظر حسم الجدل حول الاستراتيجية العسكرية.