في حين اعلن مسؤول كبير في حركة فتح أن اللجنة الانتخابية أوصت بتأجيل انتخابات 24 يناير، نفت حركة «حماس» امس صحة الأنباء التي تحدث بها رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك عن احتمال توقيعها على الورقة المصرية نهاية الشهر الجاري ولكنها تحدثت عن مساع جديدة لم تسفر عن شيء مقبول حتى الآن.
وقال مصدر قيادي في «حماس» إن هناك تحركات تقوم بها لجنة المتابعة العليا في الوسط العربي داخل إسرائيل للوساطة مع الحركة بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما يقوم أمين عام المبادرة العربية مصطفى البرغوثي بتحركات مع القاهرة في الاتجاه ذاته، غير أن المصدر أكد أن هذه التحركات «لم تسفر عن أي شيء يذكر يمكن البناء عليه حتى الآن» مشيرا إلى أنها أيضا «لم تطرح أي شيء مقبول لدى الحركة أو متوافق مع رؤية الحركة للمصالحة». وعزا المصدر القيادي تصريحات دويك إلى أنها تنبع من أمله في أن تسفر تلك التحركات عن انفراج بالنسبة للمصالحة إلى جانب أن بعض وسائل الإعلام أساءت فهم تلك التصريحات بالشكل الدقيق لافتا إلى أن دويك تحدث عن «أمله» في أن تؤدي تلك التحركات السياسية إلى نتائج تأخذ في الاعتبار ملاحظات حركة حماس على الورقة المصرية وتفضي بدورها إلى توقيع الأطراف على الورقة المصرية للمصالحة.
وكان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يعتبر من قادة «حماس» في الضفة الغربية قال في تصريحات لقناة «الجزيرة» الفضائية القطرية ومواقع إخبارية فلسطينية إن «حماس» ستوقع على الورقة المصرية قبل نهاية الشهر الجاري بحيث تأخذ القاهرة في الاعتبار ملاحظاتها وملاحظات الفصائل في ملحق خاص مؤكدا أن هناك حراكا سياسيا نشطا في الأيام الأخيرة يقوم به قادة الفصائل الفلسطينية من اجل تذليل العقبات.
وأضاف «أكلمكم حقيقية أن إعادة اللحمة وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية باتت قريبة جدا وستنجز بإذن الله وسيسمع الشعب الفلسطيني اخبارا سارة عندئذ».