قتل ما لا يقل عن 25 شخصا امس في اعتداءين انتحاريين بشمال غرب باكستان، دمر الاول قسما كبيرا من مقر الاستخبارات العسكرية النافذة في بيشاور بينما استهدف الثاني مركزا للشرطة في مدينة مجاورة.
وبهذين الاعتداءين الانتحاريين يرتفع الى خمسة عدد الاعتداءات الانتحارية التي وقعت في هذه المنطقة في غضون ستة ايام. وكانت حركة طالبان توعدت الاسبوع الماضي بتكثيف هجماتها على المدن ردا على الهجوم البري الذي يشنه الجيش منذ اربعة اسابيع على معقلها في وزيرستان الجنوبية بشمال غرب باكستان. واعلن الجيش في بيان ان حراس مقر الاستخبارات العسكرية في بيشاور اطلقوا النار على سيارة كانت تتقدم نحوهم في الاتجاه المعاكس لحركة السير، ففجر سائقها السيارة التي كانت ملغومة بنحو 300 كلغ من المواد الشديدة الانفجار ما اسفر عن دمار قسم كبير من المبنى المؤلف من ثلاث طبقات.
واضاف البيان ان «15 عسكريين وثلاثة مدنيين قتلوا اضافة الى اصابة 60 شخصا بجروح»، وقال ابصر احمد وهو سائق سيارة اجرة اصيب في الاعتداء، من على سريره في المستشفى، ان عصف الانفجار كان قويا «لدرجة انه رمى بسيارتي الى الرصيف».
وبعد ذلك بقليل فجر انتحاري ثان سيارته المفخخة امام مركز للشرطة في مدينة بانو التي تقع شمال بيشاور قرب المناطق القبلية حيث يشن الجيش هجوما بريا على حركة طالبان، ما اسفر عن مقتل 10 من رجال الشرطة واصابة 23 شخصا بجروح.
وقتل حوالى 2500 شخص منذ صيف 2007 في مختلف انحاء باكستان معظمهم في عمليات انتحارية نفذتها حركة طالبان الباكستانية، وقتل 15 شخصا في اعتداء انتحاري استهدف الاحد سوقا للمواشي في بيشاور، وفي اليوم التالي، في بيشاور ايضا، فجر رجل عبوة ناسفة كان يحملها في حاجز تفتيش للشرطة ما ادى الى مقتل شرطي ومدنيين اثنين.