قتل جنديان سعوديان واصيب 5 اخرون بجروح اصابة احدهم حرجة، في هجوم لمتمردين حوثيين «تسللوا» عبر الحدود مع اليمن، على ما اوردت امس صحيفة الشرق الاوسط السعودية نقلا عن مصادر طبية وعسكرية. واوضحت الصحيفة «ان مستشفى صامطة العام بمنطقة جازان استقبل فجر الجمعة (امس الاول) جثتي اثنين من افراد القوات المسلحة اضافة الى خمس اصابات حالة واحدة منها حرجة» مشيرة الى ان القتيلين هما احمد بن سعيد العمري وعبدالله كلندار العبدلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية ان «هذه الاصابات والوفيات نجمت عن هجوم نفذته عناصر متسللة في ساعة متأخرة من ليل الجمعة(امس الاول) في منطقة دخان» الجبلية الواقعة بين السعودية واليمن. وتقوم القوات السعودية بانتظام بعمليات تمشيط على الحدود مع اليمن لمنع تسلل متمردين حوثيين يمنيين الى الاراضي السعودية، وذلك منذ مقتل احد عناصر حرس الحدود السعوديين بايدي متمردين يمنيين تسللوا الى جبل دخان في 3 نوفمبر الجاري.
وفي حال تاكيد مقتل الجنديين الاثنين فان حصيلة القتلى بين العسكريين السعوديين ترتفع الى خمسة في العمليات العسكرية الدائرة على الحدود مع اليمن. وكانت حصيلة سعودية موقتة اشارت الى مقتل اربعة مدنيين ايضا.
هذا وأعلن مصدر رسمي سعودي ان قوات حرس الحدود السعودوي تمكنت ليل أمس الأول من القاء القبض على 17 متسللا حاولوا الدخول إلى المملكة عبر الحدود اليمنية، كما ضبطت كمية من الأسلحة الخفيفة مع المهربين.
الى ذلك، ذكرت صحيفة الحياة ان القوات السعودية رصدت امس الاول في المناطق الحدودية العديد من المخابئ المحصنة المموهة بأشجار والتي يستخدمها المتمردون الحوثيون لنصب مكامن. واضافت الصحيفة ان المتمردين يلجأون الى «حيوانات مفخخة» في هجماتهم على مواقع القوات السعودية التي «احبطت العديد من هذه الهجمات في الايام الاخيرة». ونقلت الحياة عن مصدر عسكري سعودي قوله ان القوات البحرية السعودية تنفذ بدورها عمليات تمشيط في البحر الاحمر لمنع ايصال الاسلحة والذخائر الى المتمردين.
واضاف المصدر ان السفن الحربية السعودية ضبطت في اليومين الاخيرين خمسة زوارق على متنها متسللون غير مسلحين وستواصل عملياتها «حتى مضيق باب المندب لحماية المنطقة».
من جهة اخرى، حذرت وزارة الداخلية اليمنية احد القادة السابقين في تنظيم القاعدة بمحافظة أبين طارق الفضلي الذي انضم مؤخرا لما يعرف بـ «الحراك الجنوبي» من تحويل المحافظة الى منطقة لإيواء عناصر التنظيم بعد ان تم القبض على 10 منهم الاسبوع الماضي. وذكرت الداخلية في بيان: نحذر الفضلي أحد قادة ما يسمى بـ «الحراك الجنوبي» في المحافظات الجنوبية من مغبة العبث بالأمن والاستقرار في محافظة ابين «مشددة في البيان على ان الفضلي تحول إلى مظلة للعناصر الإرهابية من القاعدة ولكل الخارجين على القانون بالمحافظة».