بيروت ـ ناجي يونس
يرى وزير توافقي لـ «الأنباء» ان المنطقة تتجه الى نوع من التهدئة وتطبيع للواقع القائم في اقل تقدير اذا لم تنضج ظروف للتسويات هنا او هناك وسيدوم ذلك حتى اشعار آخر فلا مغامرات من قبل الولايات المتحدة او اسرائيل ضد ايران او لبنان. اما محليا فقد اشار الى انفراط عقد قوى 14 آذار اولا مع النائب وليد جنبلاط ثم مع الموقف الاخير لحزب الكتائب، كما يجوز القول انه لم تعد قوى 8 آذار موجودة ضمن تحالف موحد الصفوف بل ان هناك اقلية واكثرية بشكل او بآخر، هذا اذا لم تختلط الاوراق وتتبدل التحالفات بعد تشكيل الحكومة. وتوقع الوزير التوافقي توافر جو كبير من التعاون داخل مجلس الوزراء وعلى المستوى السياسي العام وسيؤدي ذلك الى انجاز الكثير من الامور بجهود مشتركة وسط التعقيدات القائمة في مختلف الميادين مما يفرض التعاطي معها بهدوء وترو وشمولية.
وعن الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الى دمشق قال الوزير التوافقي: الرئيس الحريري سيزور سورية بسرعة وسيلحق به النائب جنبلاط في اليوم التالي ويمكن القول ان هذا الأخير بات فعليا في طهران. ورأى ان البيان الوزاري سيبتعد اكثر عن الصيغ الانشائية وسيحاول ان يطرح نقاطا محددة تكون اشبه بمقاربة واضحة ودقيقة للنقاط التي يجب التطرق اليها ومعالجتها هنا وهناك، وسينطلق البيان من بيان للحكومة الاخيرة للرئيس السنيورة ولاسيما في موضوع السلاح والمقاومة وحق لبنان في تحرير ارضه المحتلة ومواجهة اي عدوان اسرائيلي والاستراتيجية الدفاعية وطاولة الحوار.
وتوقع الوزير التوافقي ان يطرح حزبا القوات والكتائب والوزير بطرس حرب طروحات محددة في موضوع السلاح تؤدي الى تأخير اقرار البيان الوزاري بعض الوقت الا ان الامور ستنطلق بعد ذلك وسيبقى الجوهر نفسه الذي ورد في بيان الحكومة السابقة. عن طاولة الحوار المرتقب انعقادها فور نيل الحكومة الثقة قال: يجب النظر الى طاولة الحوار من زاويتين: الأولى ان نتائج الانتخابات النيابية ستفرض تبديلا في تركيبة هذه الطاولة فالنائب المر فاز وحده وهناك طعن بنيابته والنائب غسان تويني لا يستطيع ان يشارك في الحوار والنائب الياس سكاف رسب ولم يعد هناك الا النائب بطرس حرب من نواب قرنة شهوان والمستقلين.
عمليا يجب البحث عن التمثيل الارثوذكسي وبات النائب ميشال فرعون هو الذي سيمثل الكاثوليك وسينضم النائب سليمان فرنجية الى هذه الطاولة، وبحسب الوزير فقد اكد ان هناك بحثا جديا في اشراك ممثل عن المجتمع المدني والقطاعات المهنية والانتاجية وممثل اخر عن الهيئات والجمعيات النسائية.
اما الزاوية الثانية فهي تكمن فيما اذا كان ينبغي حصر طاولة الحوار باستراتيجية الدفاع ام انه بات من الافضل ان تنقل اليها كل الملفات الشائكة.