أعلنت القوات العراقية امس سيطرتها على عدد من القرى في الجانبين الغربي والشرقي لمدينة (تلعفر) وانتزاعها من قبضة تنظيم (داعش) وذلك خلال الساعات الاولى من انطلاق عمليات (قادمون يا تلعفر)، فيما اكدت ميليشيات «الحشد الشعبي» مشاركة عناصرها في المعركة.
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبدالامير رشيد يار الله في بيان ان قوات مكافحة الإرهاب العراقية تمكنت من السيطرة على قريتي (قزل قيو) و(كسر محراب) في الجنوب الغربي لتلعفر، مضيفا ان قطعات فرقة المشاة الـ 16 تمكنت ايضا من السيطرة على قرى (بطيشة) و(العلم) و(خفاجة) و(حلبية العليا) و(مرازيف) شرق المدينة.
وأوضح أن القوات العراقية تمكنت من تحرير قرية تل السمباك شرق تلعفر وسيطرت على الجزء الجنوبي لسلسلة جبال زمبر وقطعت طريق تلعفر - المحلبية ورفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات.
من جهتها، أعلنت قوات الشرطة الاتحادية في وقت سابق من امس، استعادة السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة وأنها تتقدم في المحور الغربي لتلعفر باتجاه مناطق السعد والزهراء والوحدة.وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال في وقت مبكر امس إن قوات الأمن العراقية بدأت هجوما لاستعادة مدينة تلعفر وهي هدفها التالي في الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش.
وقال العبادي في بيان تلاه عبر التلفزيون وهو يرتدي بزة عسكرية سوداء ، متابعا «أقولها للدواعش لا خيار أمامكم إلا الاستسلام أو القتل.».
وتقع تلعفر وهي معقل لمسلحي التنظيم المتطرف على بعد 80 كيلومترا غربي الموصل.
إلى ذلك، قال ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن أكراد العراق قد يدرسون احتمال تأجيل استفتاء على الاستقلال من المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر المقبل، مقابل تنازلات مالية وسياسية من الحكومة المركزية في بغداد.
وقال ملا بختيار في تصريحات لـ «رويترز» إن وفدا كرديا يزور بغداد للاطلاع على مقترحات من قادة عراقيين قد تقنع الأكراد بتأجيل التصويت.