- تورط إمام مسجد في تجنيد مغربيين لارتكاب أعمال إرهابية
يبدو أن إسبانيا نجت من حمام دم كاد يوقع مئات القتلى. فقد أعلنت شرطة كاتالونيا، امس، أن الخلية المسؤولة عن اعتداءي إسبانيا حضرت «لتفجير أو أكثر» في برشلونة عبر 120 جرة غاز عثر عليها في منزل في منطقة ألكانار، على بعد 200 كلم نحو جنوب غرب البلاد.
وأعلنت السلطات الامنية الكتالونية امس تورط إمام مسجد في تجنيد شباب مغربيين لارتكاب اعمال «إرهابية» واستمرار البحث عن المشتبه به الرئيسي في تنفيذ عملية الدهس في (برشلونة).
وقال الناطق باسم الشرطة الكتالونية البرت أوليفا في لقاء مع إذاعة محلية «ان التحقيقات تشير الى ان الخلية الإرهابية كانت مؤلفة من 12 عضوا وان إمام مسجد سابق يدعى عبد الباقي الساتي كان مسؤولا عن تجنيد الشباب المغربيين وتنظيم خلية ارهابية والتخطيط لتنفيذ تفجيرات كبيرة جدا». ولفت اوليفا الى انه يتم البحث عن المغربي يونس ابو يعقوب (22 عاما) باعتباره المشتبه به بتنفيذ عملية الدهس الجماعي في (برشلونة) كما تم اعتقال اربعة من افراد الخلية وقتل خمسة آخرين بالاضافة الى الاشتباه بموت اثنين لم تحدد هويتهما بعد في الانفجار العرضي الذي وقع في المنزل الذي كانت تتخذه الخلية مقرا لتصنيع المتفجرات مع احتمال ان يكون الامام السابق أحدهما.
وكانت الشرطة قد داهمت منزل الساتي الذي اخبر جيرانه بعودته إلى المغرب العربي لزيارة عائلته الثلاثاء الماضي وانقطعت أخباره بعد ذلك والذي كان قد سجن عام 2008 لمدة أربع سنوات بسبب اقامته غير الشرعية.
كما اجرت الشرطة الإقليمية مسحا شاملا في بلدة (ريبول) في محافظة (جيرونا) الكتالونية امس بحثا عن ابو يعقوب الذي كان يقطن البلدة البالغ عدد سكانها عشرة آلاف نسمة منهم 500 مسلم وتم تعزيز المراقبة على الحدود بين إسبانيا وفرنسا في ضوء المخاوف من هروبه إلى البلد الجار.