عواصم- وكالات: أكدت الشرطة الإسبانية، امس، مقتل يونس أبو يعقوب، المشتبه في أنه قائد الشاحنة التي نفذت عملية الدهس بشارع لاس رامبلاس، وسط برشلونة قبل أيام.
وقالت الشرطة، في بيان على حسابها على موقع تويتر «نؤكد أن الرجل الذي تم إطلاق النار عليه في مدينة سوبيراتس، هو يونس أبو يعقوب، منفذ هجوم برشلونة».
ونقل التلفزيون الاسباني الرسمي عن مصادر في الشرطة قولها انها اكتشفت مكان يونس أبو يعقوب في منطقة (سوبيراتز) وأردته قتيلا بالرصاص.
وذكرت الشرطة انها احبطت عملية انتحارية كان سينفذها ابو يعقوب حيث كان يرتدي حزاما ناسفا، لكن رجال الأمن اطلقوا النار عليه قبل تنفيذه للعملية.
الى ذلك، اعلنت السلطات الكاتالونية تحديد هوية القتلى الـ 14 الذين قضوا نحبهم في حادثي الدهس في برشلونة وكامبريلس بإقليم كاتالونيا يوم الخميس الماضي.
وقال وزير العدل بالحكومة الإقليمية في كاتالونيا كارليس موندو في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الداخلية الكاتالوني خواكيم فورن ان أربعة من القتلى هم من إسبانيا وثلاثة من إيطاليا واثنين من البرتغال وثلاثة آخرين من بلجيكا واميركا وكندا وكذلك طفل يحمل الجنسيتين الأسترالية والبريطانية وسيدة تحمل الجنسيتين الاسبانية والأرجنتينية.
وأضاف ان مواطنا إسبانيا آخر قتل طعنا بالسكين في عربته لدى قيام المشتبه فيه الرئيسي بتنفيذ عملية الدهس في برشلونة بسرقة سيارته للهرب من المدينة.
واوضح ان ثمانية من الضحايا هم من الرجال وسبعة من السيدات ومن بينهم طفلان، مشيرا في سياق متصل إلى ان 50 جريحا ما زالوا في المستشفيات منهم 30 في حالة حرجة.
الإمام المسؤول
من جانبه، جدد فورن التأكيد على ان الامام عبدالباقي الساتي، الذي يعد المسؤول عن قيادة الخلية الإرهابية المؤلفة من 12 عنصرا، قتل في الانفجار العرضي الذي وقع في مقر الخلية.
يذكر ان ذلك الانفجار الذي وقع في منزل كانت الخلية تشغله بشكل غير قانوني أفشل مخططاتها ودفعها إلى التسرع وتغيير خططها لارتكاب عمليتي الدهس وطعن المارة على غرار ما حصل في مدن أوروبية أخرى، علما ان التحقيقات تشير إلى ان الخلية كانت تخطط لارتكاب سلسلة اعمال «إرهابية» وانفجارات واسعة النطاق.
مختبر للمخدرات
وقال ان التحقيقات الأولية كشفت عن أن ذلك الانفجار يرجع في بادئ الامر إلى مختبر للمخدرات لكن العثور على أكثر من 120 أسطوانات غاز وبعض العناصر الأخرى المستخدمة في صناعة المتفجرات أثار شكوك الشرطة.
وكان وزير الداخلية الاسباني خوان اغناسيو ثويدو أعلن يوم السبت الماضي ان اسبانيا لن ترفع مستوى التأهب الأمني عقب عمليتي الدهس وستحافظ عليه عند الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات مع تعزيز بعض الإجراءات والتدابير الأمنية.