مباحثات" استانا" حول سوريا ستستأنف في سبتمبر المقبل
جددت روسيا الاتحادية اليوم الخميس دعمها لجهود دولة الكويت لاحتواء الازمة الخليجية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته ان وزير الخارجية سيرغي لافروف سيقوم بجولة تشمل دولة الكويت والامارات العربية المتحدة وقطر خلال الفترة من 27 حتى 30 الجاري.
واضافت ان لافروف سيلتقي سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت أن المباحثات خلال هذه الجولة ستتركز على مناقشة الازمة بين قطر وعدد من دول المنطقة قائلة ان روسيا تدعو على الدوام الدول المعنية الى التخلي عن الخطاب التصعيدي ومعالجة الخلافات حول طاولة المفاوضات والبحث عن حلول وسط.
واكدت دعم روسيا جهود الوساطة التي تقوم بها القيادة الكويتية في معالجة هذه الازمة.
واضافت ان المباحثات ستتناول كذلك مناقشة افاق تطوير علاقات الصداقة التقليدية التي تربط روسيا بهذه الدول واجراء مراجعة للاتفاقيات القائمة وسبل تنفيذها وتطوير الحوار السياسي والارتقاء بمستوى التبادل التجاري وتطوير التعاون في مجالات الطاقة والصناعات الحديدية والزراعة وغيرها اضافة الى تطوير الصلات الانسانية والسياحية.
ولفتت الى ان المباحثات ستتناول كذلك مناقشة القضايا الدولية والاقليمية الملحة ودعم التوجهات الروسية في المحافل الدولية.
واضافت ان المباحثات ستتناول بالتفصيل تطورات الوضع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وضرورة معالجة الازمات هناك بالوسائل الدبلوماسية والسياسية عن طريق الحوار البناء ومراعاة مصالح وهواجس كافة الاطراف المعنية.
وذكرت ان الجانب الروسي سيطلع المسؤولين في هذه الدول كذلك على الجهود التي تبذلها موسكو بهدف التوصل الى تسوية للازمة في سوريا بما في ذلك عبر العملية السياسية في استانا واقامة مناطق لخفض التوتر هناك ودعم العملية التفاوضية بين الاطراف السورية على اساس قرار مجلس الامن الدولي رقم (2254).
وقالت ان مباحثات (استانا) ستستأنف في العاصمة الكازاخية في سبتمبر المقبل بهدف استكمال الجهود الرامية الى ايجاد حل سلمي للازمة السورية التي لا تزال مستمرة منذ عام 2011.
واوضحت ان روسيا تنظر لهذه الجولة كجزء لا يتجزأ من النهج الرامي الى تطوير التعاون مع هذه الدول في مختلف المجالات بهذه المنطقة الاستراتيجية الهامة.
واكدت ان التعاون المتعدد الجوانب والبناء مع هذه الدول ينسجم مع المصالح البعيدة المدى لكلا الطرفين ويخدم مصلحة تعزيز السلام والاستقرار.
ويقوم سمو امير البلاد بجهود وساطة لرأب الصدع الخليجي حظيت باشادة دولية واسعة اذ أعرب قادة ومسؤولون دوليون عن دعمهم لجهود سموه المخلصة من أجل حل الأزمة الخليجية وثقتهم الكاملة في المبادرة الدبلوماسية التي اتخذها سمو الامير ومساعيه الحميدة نحو مستقبل خليجي اكثر امنا واستقرارا.
وبدأت مساعي وساطة الكويت تتبلور في الأزمة الخليجية وسط تطلع دولي وإقليمي الى ان تثمر جهود سمو الامير عن نتائج طيبة تعزز الوحدة الخليجية.