Note: English translation is not 100% accurate
نجاد: التخلي عن البرنامج النووي الإيراني سيكون ذلاً ومستعدون للتفاوض لكن دون وقف التخصيب
الاثنين
2007/2/12
المصدر : طهران ـ أ.ف.پ
تعهد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس بأن ايران لن تذعن مطلقا للمطالب الغربية بوقف مساعيها النووية، ووعد بالكشف عن انباء جديدة حول تقدم في برنامجها النووي بحلول التاسع من ابريل، الا انه لم يدل بتفاصيل.
وقال احمدي نجاد «من الآن وحتى التاسع من ابريل، ستسمعون باستمرار عن انباء التقدم العظيم للشعب الايراني والتطورات الفريدة في مجالات الصناعة والزراعة وخاصة في مجال الطاقة النووية».
وكان العديد من المراقبين توقعوا ان يكشف الرئيس الايراني عن نبأ مهم بخصوص برنامجه النووي في كلمة بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين للثورة الاسلامية، الا ان الرئيس ركز بدلا من ذلك على تحدي طهران المستمر للمطالب الغربية.
ويعتقد مراقبون ان القيادة الايرانية اختارت الانتظار لنتائج محادثات كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني والمسؤولين الغربيين في المؤتمر الدولي للامن المنعقد حاليا بمدينة ميونخ الالمانية.
وفي كلمة امام حشد في طهران بمناسبة الاحتفالات بالثورة الاسلامية، سأل احمدي نجاد الغرب «اذا كنتم مستعدون للتفاوض، لماذا تصرون على وقف تخصيب اليورانيوم؟».
وقال «اذا علقنا انشطتنا، فعن ماذا ستتحدثون؟ لماذا تضغطون على ايران لوقف مفاعلاتها النووية بينما تعمل مفاعلاتكم النووية على مدى 24 ساعة؟». واضاف «نحن مستعدون للتفاوض تحت شروط نزيهة وعادلة».
واكد على ان بلاده ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا رغم قانون اصدره البرلمان يعطي الحكومة سلطة خفض تعاونها مع الوكالة الدولية.
وقال «نحن مستعدون للالتزام بالضوابط»، في اشارة الى معاهدة الحد من الانتشار النووي التي تعتبر ايران احدى الدول الموقعة عليها.
واضاف «رغم الحق الذي منحه البرلمان للحكومة لخفض تعاونها مع الوكالة او حتى الخروج عن معاهدة الحد من الانتشار النووي، فإن الحكومة بالتعاون مع البرلمان لم تستخدم هذا الحق وهي مستعدة للدفاع عن حق الشعب في اطار القانون».
واضاف ان تخلي ايران عن برنامجها النووي سيكون «ذلا» وان العقوبات لن تضر بالبلاد.
وقد احتشد عشرات الآلاف من الايرانيين في شوارع العاصمة امس في استعراض سنوي لدعم الثورة الاسلامية عام 1979 وكذلك لتأييد برنامج بلادهم النووي المثير للجدل.
وهتف المحتشدون بالشعارات المعتادة وحملوا لافتات كتب عليها «الموت لاميركا» و«الموت لاسرائيل»، الا انهم ركزوا كذلك بشكل كبير على برنامج ايران النووي.
وكتب على ملصق حمل صورة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي «امتلاك العلوم النووية الايرانية هو خطوة تاريخية على طريق بناء الحضارة»، ووزعت نسخ من الملصق على الحشود.
اما على اللوحات التي حملت صورة الرئيس الايراني، فكتب عليها «الشعب الايراني سيدافع عن حقه النووي بكامل قوته»، ووصل عدد الحشود في طهران الى مئات الآلاف. وذكر ديبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ان ايران ركبت على الاقل سلسلتين تتألفان من 164 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز.
واضافوا انه يتوقع ان تقوم ايران خلال الايام القليلة المقبلة بتزويد هذه الاجهزة بغاز هكسفلورايد اليورانيوم لانتاج اليوارنيوم المخصب. وصرح مسؤولون ايرانيون بأنهم يرغبون في تركيب نحو ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي في منشأة نطنز الضخمة خلال الاشهر القليلة المقبلة، فيما يعتبر خطوة استفزازية للغرب.
وفي اول رد فعل اوروبي على خطاب نجاد، صرح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي لاذاعة «راديو جي» امس بأن الاقتراح الاخير الذي تقدم به الرئيس الايراني احمدي نجاد حول الملف النووي هو «غير مقبول» و«لا يتماشى اطلاقا» مع مطالب مجلس الامن الدولي.
وقال احمدي نجاد امس ان بلاده مستعدة للتفاوض مع الغرب حول برنامجها النووي، الا انها لن تذعن للمطلب الرئيسي بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً