تصدت القوات السعودية مساء امس لهجوم مباغت للحوثيين الذين استخدموا وللمرة الاولى صواريخ الكاتيوشا، وذلك بعد استنفار القوات البحرية السعودية في مياهها الإقليمية منعا لوصول الأسلحة إلى الحوثيين.
وذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية في عددها امس أن «هناك حالة تأهب واستعداد على طول الحدود البحرية بين السعودية واليمن». وأضافت أن القوات المسلحة السعودية تقوم على مدار الساعة بتمشيط الحدود الممتدة بين المملكة واليمن «برا وبحرا» والتي تصل إلى 1300 كيلومتر، وذلك في محاولة لإيقاف المتسللين الحوثيين إلى أراضيها وإحباط عمليات تهريب أسلحة إلى أراضيها.
وقالت الصحيفة «أما على الصعيد البري، فقد تمركزت قوات حرس الحدود تدعمها فرق من القوات المسلحة لتأمين الحدود البرية». الى ذلك، افاد شهود عيان ومصادر عسكرية بأن القوات اليمنية والسعودية تابعت قصف الحوثيين في المناطق الحدودية وارسلت تعزيزات عسكرية من جانبي الحدود لـ «تطهير» مواقع المتمردين الزيديين.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان الطيران السعودي «واصل طلعاته ليل اول من امس وقصف المخابئ الموجودة في جبل الدخان وجبل الدود والسبخاية والغاوية» على الحدود مع اليمن، حيث يتحصن متمردون حوثيون.
وذكر الشهود ان «هدوءا نسبيا ساد الجبهة صباح امس لكن عمليات التطهير التي تقوم بها القوات الجوية على الحدود مستمرة».
من الجانب اليمني، صعد الجيش عملياته ضد المتمردين الحوثيين في محوري حرف سفيان في محافظة عمران ومحيط مدينة صعدة، معقل الحوثيين، حسبما افاد شهود عيان ومصادر عسكرية.
واكد شهود عيان ان الجيش اليمني استأنف مواجهاته مع الحوثيين في حرف سفيان، فيما اكد مصدر عسكري ميداني لوكالة فرانس برس ان «مواجهات عنيفة دارت بالقرب من مدينة حرف سفيان الليلة قبل الماضية مع متسللين حوثيين وتم القضاء عليهم». واضاف المصدر ان «مواجهات دارت في منطقة العمشية في أقصى شمال مديرية حرف سفيان مع مجاميع من المتمردين الحوثيين ومسلحين قبليين» يقاتلون الى جانب المتمردين «ما أسفر عن مقتل خمسة من المتطوعين القبليين وجرح سبعة آخرين كما سقط ضحايا في صفوف الحوثيين لا يعرف عددهم». على صعيد متصل، قال مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان أنه لا علاقة بين زيارته لأميركا والأحداث العسكرية في جنوب المملكة على الحدود مع اليمن.
ونقلت صحيفة «عكاظ» امس عن الأمير خالد قوله قبيل مغادرته الرياض مساء اول من امس الى واشنطن أن «الزيارة مبرمج لها منذ زمن لعقد اللجنة المشتركة للتخطيط الاستراتيجي أعمال اجتماعاتها لمناقشة ملفات التعاون الدفاعي والعسكري».
الى ذلك، نفى المتحدث الامني بوزارة الداخلية السعودية، في تصريح بثته وكالة الانباء السعودية، صحة ما تردد عن القبض على من تمت الاشارة لاسمه بعبدالله بن احمد بن عبدالملك الحوثي. على صعيد متصل، اعتقلت القوات المسلحة السعودية ساحرا بين جبلي الدخان والدود بالمناطق الحدودية بين السعودية واليمن التي شهدت تسلل عناصر من الحوثيين.
وقالت صحيفة «عكاظ» السعودية إن رجال الجيش تعاملوا بداية الأمر مع الساحر على أنه من الهاربين من تعذيب عصابات التسلل، لكن بعد تفتيشه عثر معه على طلاسم وأوراق تحوي رموزا سحرية وبقايا حيوانات.
خادم الحرمين يستقبل مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية
الرياض ـ يو.بي.آي: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض مساء أمس مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية (سي.آي.ايه) ليون بانيتا والوفد المرافق له.
واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بالقول ان «المسؤول الأميركي نقل لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير الرئيس الأميركي باراك أوباما فيما حمّله الملك عبدالله تحياته وتقديره له». حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية عادل بن أحمد الجبير وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة جيمس سميث.