عواصم - أحمد عبدالله ووكالات
أفاد كوريا الجنوبية واليابان بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا مر فوق جزيرة هوكايدو اليابانية قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، امس، في تصعيد جديد للتوتر بشبه الجزيرة الكورية.
وأطلق الصاروخ من موقع قريب من بيونغ يانغ بعد يوم واحد فقط من تهديد بيونغ يانغ «بإغراق» اليابان وتحويل الولايات المتحدة إلى «رماد وظلام» لدعمهما العقوبات ضدها، وبعد أقل من أسبوع على إقرار عقولات أممية على كوريا الشمالية أثر إجرائها سادس تجربة نووية.
وبعد ساعات قليلة من التجربة الصاروخية، هددت كوريا الشمالية، الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات أقوى ضدها حال استمرار واشنطن في الضغط على بيونغ يانغ، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، نقلا عن صحيفة (رودونج سينمون) المتحدثة باسم الحزب الحاكم الكوري الشمالي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يجب على واشنطن أن تواجه الحقيقة وتتخذ قرارا بالتخلي عن سياستها العدائية ضد كوريا الشمالية، وكذا النأي بنفسها عن قضايا شبه الجزيرة الكورية.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، إن الصاروخ الكوري الشمالي مر فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ على بعد نحو ألفي كيلومتر شرقي هوكايدو.
وصدرت إعلانات تحذيرية بشأن الصاروخ في أجزاء من شمال اليابان في حين استقبل مواطنون كثيرون تنبيهات على هواتفهم المحمولة أو شاهدوا تحذيرات على شاشات التلفزيون تحثهم على الاحتماء في أماكن آمنة.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن: «المجتمع الدولي بحاجة لأن يتحد ويبعث برسالة واضحة إلى كوريا الشمالية مفادها انها تهدد السلام العالمي بأفعالها»، ووصف إطلاق الصاروخ بأنه «غير مقبول».
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ بلغ ارتفاعا قارب 770 كيلومترا وحلق لنحو 19 دقيقة قاطعا مسافة 3700 كيلومتر تقريبا وهي تكفي للوصول إلى منطقة «غوام» الأميركية.
وردت سيئول على خطوة بوينغ يانغ بتمرين على إطلاق صاروخ «هيونمو» في البحر الشرقي، بحسب التسمية الكورية لبحر اليابان، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وبعد قليل من إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، ذكر الجيش الأميركي أنه رصد إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى لكنه لم يشكل تهديدا لأميركا الشمالية أو منطقة «غوام» بالمحيط الهادئ التي تقع على بعد 3400 كيلومتر من كوريا الشمالية، حيث سبق أن هددت بيونغ يانغ باستهدافها.