واشنطن ـ أحمد عبدالله
اقر الرئيس الاميركي باراك اوباما للمرة الاولى بأن سجن غوانتانامو لا يمكن اغلاقه في الموعد المقرر اواخر يناير كما كان تعهد لدى وصوله الى البيت الابيض، بحسب حديث بثته شبكة التلفزة «ان.بي.سي» امس. وردا على سؤال طرحته عليه شبكة التلفزة الاميركية حول موعد اغلاق السجن في القاعدة الاميركية، قال الرئيس الاميركي «بخصوص غوانتانامو كان لدينا موعد اقصى معين فاتنا». من جهة اخرى، مارس الرئيس الأميركي باراك أوباما امس ضغوطا على اسرائيل للحد من مشروعاتها الاستيطانية، قائلا ان البناء قد يؤدي الى موقف خطير جدا لأنه يشعر الفلسطينيين بالمرارة. واضاف ان التوسع في بناء المستوطنات «لا يسهم في امن اسرائيل بل اعتقد انه يصعب عليها اقرار السلام مع جيرانها، واعتقد انه يشعر الفلسطينيين بمرارة بطريقة يمكن ان تؤدي الى وضع خطير». الى ذلك، تخلى المحافظون في الولايات المتحدة عن اعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس ممن يعارضون نقل معتقلي غوانتانامو الى ولاية ايلينوي.
فقد قال 3 من ابرز قادة التيار المحافظ في الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة ان قرار نقل المعتقلين الى الولاية «ضروري للحفاظ على الامن القومي مع تجنب الخروج بصورة جذرية عن مسار الدستور الاميركي»، والثلاثة هم ديڤيد كين مؤسس اتحاد المحافظين الاميركيين وغروفر نوركويست رئيس اتحاد الاصلاح الضريبي المحافظ وبوب بار الذي سبق ان خاض تصفيات انتخابات الرئاسة الاميركية عام 2000 عن التيار المحافظ. وقال بيان القادة الكبار الثلاثة ان دافعي الضرائب استثمروا 145 مليون دولار لبناء سجن جديد لم يسبق ان استخدم.
ويحسم البيان على نحو غير مباشر المعركة التي كان من المتوقع ان تنشب في الكونغرس بين معارضي قرار نقل المعتقلين الى ايلينوي وادارة الرئيس، فقد ادى البيان الى تصريحات متوالية من جمهوريين بالمجلس التشريعي الاميركي اعلنوا فيها انهم لم يحددوا موقفهم بعد. غير ان مجموعة قليلة من الاعضاء من بينهم ممثلون جمهوريون عن الولاية اعلنوا تمسكهم بمعارضة توجه البيت الابيض رغم بيان القادة المحافظين الثلاثة.
الجيش الأميركي يسجل مستوى قياسياً لانتحار جنوده في 2009
واشنطن – سي ان ان: تعود ظاهرة الانتحار لتؤرق قيادات الپنتاغون بعد أن فاقت معدلات الانتحار بين الجنود الأميركيين هذا العام أرقام العام الماضي القياسية، وبلغت 211 حالة انتحار منذ مطلع العام الحالي، حتى اللحظة.
وأقدم 140 جنديا في الخدمة بالإضافة إلى 71 من جنود الاحتياط والحرس القومي على الانتحار، منذ يناير وحتى اللحظة، وفق نائب رئيس هيئة الأركان، الجنرال، بيتر شياريلي.
ولفت شياريلي، في حديث مع الصحافيين الثلاثاء الماضي، إلى أن معدلات الانتحار تتجه نحو مسار تنازلي مع اقتراب العام من نهايته، إلا أنه اشار قائلا: «هذا أمر فظيع، وأنا لا أريد أن أقلل من أهمية هذه الأرقام بأي شكل من الأشكال»
ووفق إحصائية الجيش الأميركي، أقدم 197 جنديا على الانتحار عام 2008، منهم 140 جنديا في الخدمة و57 من قوات الحرس القومي والاحتياط.
وتقف قيادات الجيش الأميركي عاجزة إزاء الأسباب الكامنة وراء الظاهرة، وأوضح شياريلي: «ما زلنا لا نجد أي صلة سببية ذات دلالة إحصائية من شأنها أن تسمح لنا على نحو فعال بالتنبؤ بالسلوك البشري في الحقيقة، ليس هناك جواب بسيط، كل حادث انتحار يعتبر حالة فريدة كما الأفراد ذاتهم». ولفت إلى نقطة تعد مصدر إزعاج وحيرة لقيادات الپنتاغون كشفت عنها الإحصائيات الأخيرة وهي تنامي حالات الانتحار بين الجنود الشبان الذين لم يجر نشرهم خارج الولايات المتحدة مطلقا. وحملت الإحصائية المزيد من الإحصائيات المتشائمة منها تزايد إساءة استعمال العقاقير الموصوفة طبيا وإدمان الكحول بين الجنود العائدين من مناطق حروب.
وشدد المسؤول العسكري الأميركي على تأثير البرامج التي تبناها الپنتاغون للتصدي لانتحار الجنود الذي انعكس في تراجع المعدل مؤخرا، ومنذ مارس الماضي، تبنى الپنتاغون عددا من البرامج والسياسات في سياق محاولات سريعة لإبطاء مؤشر الانتحار.