دعت المملكة العربية السعودية أمس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ أقلية الروهينغا المسلمة من «المجازر الإرهابية والاعتداءات الوحشية والإبادة جماعية التي يتعرضون لها».
ودان مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد جلسته بعد ظهر أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «ما يتعرض له المسلمون الروهنغيون في بورما من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية، وتدمير ممنهج ومنظم لكثير من القرى والمنازل، مما يمثل صورة من أسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية ضد الأقلية المسلمة».
وجدد مجلس الوزراء «دعوات المملكة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف أعمال العنف، والعمل على وقف تلك الممارسات وإعطاء الأقلية المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي»، مشيرا إلى «أن المملكة من الدول التي ساندت قضية الروهنغيين في المحافل الدولية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة»، كما «قدمت لهم تبرعا بقيمة خمسين مليون دولار عبر برامج التأهيل الصحية والتعليمية، فضلا عن استضافتهم على أراضيها منذ عام 1948».
وأعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن خادم الحرمين أمر بتخصيص 15 مليون دولار مبادرة منه لما يتعرض له مهجرو الروهينجغ الفارون من ميانمار من جراء الإبادة والتعذيب.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية «واس»، قال الربيعة، عقب لقائه بمقر مجلس النواب الأميركي في واشنطن، مع أعضاء المجلس الوطني للعلاقات العربية ـ الأميركية ولجنة التعاون بين الشراكات الأميركية ودول مجلس التعاون الخليجي، إن هذا التوجيه جاء امتدادا للمساعدات الإغاثية السابقة التي وجه بها الملك لنجدة مهجري ميانمار المنكوبين هناك، للتخفيف من معاناتهم من جراء الإجراءات الحكومية المتطرفة ضدهم، وتقديم جميع أنواع الدعم الإغاثي والإنساني لهم.
وقال الربيعة: «إن منذ صدور فريق مختص يستعد من المركز للتوجه خلال الساعات القادمة إلى بنغلاديش، للوقوف على أوضاع المهجرين من الروهينغا لرصد أهم الاحتياجات العاجلة وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والإيوائية الطارئة لهم».