- «الناتو» يرفض التوقيع على المعاهدة ويؤكد: سنظل تحالفاً نووياً لتحقيق الردع
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توصله إلى قرار بشأن ما إذا كان سيلغي اتفاق إيران النووي، من دون الإفصاح عن فحوى هذا القرار، فيما قالت طهران إنها مستعدة لكل السيناريوهات إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، بما في ذلك استئناف الأنشطة النووية لما كانت عليه من قبل.
جاءت هذه التطورات المتلاحقة فيما تشهد اروقة الأمم المتحدة ما يشبه «صراع قوة» بشأن الاتفاق النووي مع إيران، بعدما شن ترامب هجوما لاذعا خلال كلمته امام الجلسة الافتتاحية الجمعية العامة للأمم المتحدة امس الأول على ايران.
وفي المقابل، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي، «لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي نقض للاتفاق» وستتخذ موقفا «حازما» إزاء أي انتهاك له.
وأضاف روحاني بالقول «انه لمن دواعي الأسف ان ينهار هذا الاتفاق بيد حديث العهد بالسياسة»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشددا على ان الاتفاق النووي «لا يخص بلدا دون غيره بل انه وثيقة دولة تتعلق بالمجتمع الدولي كله».
ويفترض أن يعلن الرئيس الأميركي بحلول منتصف أكتوبر المقبل أمام الكونغرس ما إذا كانت طهران تحترم فعلا تعهداتها التي من شأنها أن تضمن الطبيعة السلمية تماما لبرنامجها النووي.
على صعيد آخر، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنهاء «نظام الفصل العنصري» الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين.
وقال عباس في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة امس «إذا تم تدمير خيار الدولتين، وتعميق وترسيخ مبدأ الدولة الواحدة بنظامين (أبرتهايد) من خلال فرض الأمر الواقع الاحتلالي، فلن يكون أمامكم وأمامنا إلا النضال والمطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية».
في غضون ذلك، شهد اليوم الثاني لاجتماعات الدورة العادية الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، امس، توقيع نحو ٥٠ دولة على معاهدة تحظر «رمزيا» السلاح النووي في العالم.
ولم تشارك أي من الدول التسع التي تملك السلاح النووي - الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل - في تلك المفاوضات.
وفي سياق متصل، اعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه لن يكون طرفا في معاهدة حظر الأسلحة النووية التي ترعاها الأمم المتحدة، مشيرا الى أنه سيبقى «تحالفا نوويا»، لتحقيق الردع والأمن.