سليمان على خط عون ـ جنبلاط: يمضي الرئيس ميشال سليمان قدما في عملية المصالحات السياسية التي تعتبر ضرورية وحيوية لتثبيت الاستقرار الحكومي والسياسي والرئاسي ولإنجاح طاولة الحوار الوطني، وبعد المصالحة السياسية التي رعاها بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون خلال فترة تأليف الحكومة عندما رعى في قصر بعبدا أول اجتماع عمل وأول لقاء جدي بينهما أسس لعلاقة مستقبلية، وبعد رعاية المصالحة بين النائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية اللذين التقيا في قصر بعبدا أمس للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات، فإن المصالحة الثالثة التي يتطلع الرئيس سليمان الى اتمامها هي بين جنبلاط وعون، والسؤال متى يأتي دور المصالحة المسيحية ـ المسيحية، وتحديدا المارونية؟ وهل يبادر الرئيس سليمان في هذا الملف الشائك ومتى؟
استذكار مرحلة الثمانينيات: حرص النائبان وليد جنبلاط وسليمان فرنجية في لقائهما الأول في قصر بعبدا على عدم التطرق الى المرحلة السابقة القريبة الممتدة بين أعوام 2005 و2009، وعلى التطرق بإسهاب الى المرحلة الماضية البعيدة مرحلة الثمانينيات أيام جبهة الخلاص الوطني التي كانت برئاسة الرئيس الراحل سليمان فرنجية (ضمت بري وجنبلاط والرئيس الراحل رشيد آرامي) وقادت سياسيا معركة اسقاط اتفاق 17 مايو. مصادر قريبة من الجهتين لا تعتبر لقاء بعبدا لقاء مصالحة شخصية بين جنبلاط وفرنجية لأنه لم يكن من خلافات شخصية حادة بين الرجلين، وإنما تعتبره لقاء سياسيا للمرحلة المقبلة التي تتوافر فيها امكانات التعاون والتنسيق.
الجميل وضرب يده على الطاولة: لم يسجل حتى الآن أي لقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب سامي الجميل. وعلم من مصادر كتائبية ان الجميل كان غاضبا لحظة صدور مراسيم تشكيل الحكومة، وقام بضرب يده على الطاولة في مكتبه بقوة في إشارة عفوية وعصبية الى اعتراضه على كيفية تعاطي الحريري مع حزب الكتائب.
14 آذار تخلت عن الكتائب في نقابة المحامين: تلمح أوساط في حزب الكتائب الى عدم مساندة قوى 14 آذار لمرشح الحزب في انتخابات نقابة المحامين المحامي جورج جريج، ما اضطره الى الانسحاب بعدما فضلت هذه القوى دعم المنافسة أمل حداد وتجيير الأصوات لها، وفي مقدمة هذه القوى الحزب التقدمي الاشتراكي.
ما لم يقل عن زيارة باسيل لدمشق: أشارت معلومات الى ان زيارة الوزير جبران باسيل الى دمشق قبيل اعلان الحكومة لم تقتصر على تقديم واجب التعزية للمستشارة الرئاسية بثينة شعبان، وانما كانت زيارة سياسية لباسيل الذي استقبله الرئيس بشار الاسد في قصر المهاجرين، وعلم ان الوزير السابق ميشال سماحة هو الذي رافق باسيل في هذه الزيارة (بعدما كانت مصادر تحدثت عن النائب السابق ايلي الفرزلي وأخرى أشارت الى الوزير السابق كريم بقرادوني).
امتعاض الرئيس لحود: الرئيس السابق اميل لحود ممتعض من حلفائه الذين فتحوا الأبواب لجنبلاط، دون التشاور معه، وهو ليس ضد هذا الانفتاح وعودة الاخير عن اخطائه، لكن لابد من مراعاة ظروف الآخرين، اذ ان حملة جنبلاط كانت عليه اشد قسوة من كل الآخرين، وسيل الاتهامات التي وجهها اليه، ودعا الى اسقاط حكمه. فمن سيتولى تأمين التواصل بين لحود وجنبلاط؟ اذ ان علاقة الأول بالرئيس سليمان، ليست جيدة وهو على انقطاع معه، لا بل على تباعد.
بذل الجهود: يبذل العماد ميشال عون جهودا مركزة مع مسؤولين وكوادر في التيار الوطني الحر لاحتواء أجواء النقمة والبلبلة التي نشأت بفعل لجوئه الى تسمية وزراء من خارج التيار الوطني الحر، وإشارته لاحقا الى نقص في الكفاءات في التيار لتولي وزارات خدماتية مهمة.