ورد في تقرير صحافي حول جنبلاط وتوجهاته الجديدة هذه «الرواية السياسية»: خلال احدى جلسات جنبلاط الخاصة مع احد الزعماء اللبنانيين الذين ابتعد عنهم جنبلاط خلال المرحلة الماضية، اعترف جنبلاط من دون تردد بأنه اخطأ كثيرا في سلوكه السياسي الأخير، فعاتبه جليسه وسأله: هل فعلا كنت تعتقد ان الاميركيين يريدون اسقاط النظام السوري؟
فأجاب جنبلاط على الفور: «كي أكون صادقا، فإنني لم أسمع ذلك ابدا من الاميركيين، كل ما سمعته منهم كان ان سياستهم تقضي بالضغط على دمشق من أجل تحسين سلوكها».
خدع ابو تيمور
واذ أبدى السياسي اللبناني دهشته الشديدة قال: اذا إلى ماذا كنت تستند في مواقفك هذه؟ ويضيف السياسي اللبناني فيما يبدو انه كلام لا يرغب بنقله عن لسان جنبلاط: «أعتقد ان أبوتيمور خدع بتمنيات الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وأحقاد عبدالحليم خدام».
ثوابت لا تتزحزح
جنبلاط قال لجليسه حول سلوكه السياسي المستقبلي إنه سيرتكز على ثوابت لا تتزحزح، أولها عدم مخاصمة الطائفة الشيعية مهما حصل وحيث مناطق التماس الشيعي ـ الدرزي عديدة وظهرت خطورتها في أحداث 7 مايو، وثانيها دعم سلاح حزب الله وحمايته سياسيا، وحيث اكتشف ان هذا الملف أكبر بكثير من قدرة لبنان عليه، وثالثها البقاء على علاقة تواصل مع النائب سعد الحريري.
ولكن ضمن اصطفاف جديد يغيب عنه مسيحيو 14 آذار لا بل يشكل فيه هؤلاء ساحة إطلاق النار، وتمتم في نهاية لقائه المقفل مع السياسي اللبناني قائلا: «كان ميشال عون على صواب وكنت انا مخطئا هذه المرة».