أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عزمها إجراء محادثات بشأن الحكومة الجـديدة مع الحـــزب الديموقراطي الحر وحزب الخضر، وأيضا مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الشريك الحالي في الحكومة.
وعقدت ميركل أمس مشاورات مع قادة حزبها المسيحي الديموقراطي لصياغة استراتيجية جديدة لحكومتها المقبلة عقب يوم من الانتخابات التشريعية التي تراجعت فيها شعبية الحزب عن الانتخابات السابقة.
وقالت: إنه من المهم للغاية أن يكون لألمانيا حكومة مستقرة في المستقبل أيضا.
يأتي ذلك بعد النتائج النهائية المؤقتة للانتخابات الألمانية التي اظهرت امس أن تحالف المستشارة ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي سجلا تراجعا كبيرا مقارنة بالانتخابات الماضية، بينما حقق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف نجاحا كبيرا، بعد أن حصد ما يقرب من 13% من الاصوات.
وبعد فرز الأصوات في جميع الدوائر الانتخابية حصد تحالف ميركل المسيحي 33% من الأصوات، بينما حصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي على 20.5%، واعلن عزمه الانضمام الى المعارضة.
وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة على 12.6% ليكون ثالث أقوى حزب في البلاد، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها البرلمان.
وفي الوقت نفسه عاد الحزب المؤيد لقطاع الأعمال «الديمقراطيون الأحرار» إلى الساحة الاتحادية للمرة الأولى منذ أربعة أعوام، بعد حصوله على 10.7% من الأصوات، وحصل حزب اليسار على 9.2%، وحزب الخضر على 8.9%.
في هذه الاثناء، ظهر الانشقاق جليا وتفاقم النزاع الداخلي، في حزب البديل اليميني المتطرف، بعد يوم واحد من تحقيقه نتيجة تاريخية ودخوله البوندستاغ، بعد أن قالت زعيمته المشاركة إنها لن تجلس في البرلمان مع أعضاء حزبها.
وانسحبت فراوكه بيتري، التي اعتبرت لفترة طويلة أشهر وجه في الحزب بشكل مفاجئ، من مؤتمر صحافي بحدة بعد أن قالت إنها ستقبل مقعدها البرلماني لكنها لن تكون جزءا من المجموعة البرلمانية لحزبها.
وقالت بيتري: «قررت أنني لن أكون جزءا من مجموعة البديل من أجل ألمانيا في البرلمان الألماني لكنني سأكون مبدئيا عضوا منفردا في البرلمان في مجلس النواب».
وأضافت «أعتقد أن علينا أن نقر بصراحة اليوم بوجود خلاف على المحتوى في حزب البديل من أجل ألمانيا وأعتقد أن علينا ألا نسكت عن ذلك لأن المجتمع يدعو لحوار مفتوح».
اثر ذلك، طالبتها المرشحة الأولى للحزب أليس فايدل، بمغادرة الحزب.
وقالت فايدل: «عقب الضجة الأخيرة للسيدة بيتري، التي اتسمت بانعدام المسؤولية، أطالبها بالتخلي عن التحدث باسم الحزب ومغادرة الحزب لعدم التسبب في المزيد من الخسائر».