قالت كوريا الشمالية أمس إن الطالب الأميركي أوتو وارمبير لم يتعرض للتعذيب خلال احتجازه لمدة 17 شهرا وذلك بعد يوم من تأكيد محقق في أوهايو إنه توفي نتيجة نقص في وصول الأكسجين والدم إلى المخ بسبب إصابة غير معروفة.
واتهمت بيونغ يانغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصفته بـ «العجوز المجنون» باستغلال قضية اوتو وارمبيير بقوله ان الطالب الأميركي تعرض للتعذيب خلال توقيفه.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية ان الولايات المتحدة «دفعت الشاب وشجعته» على مخالفة قوانين البلاد.
وجاء في البيان ان «ترامب وجماعته يستغلان مجددا، في سبيل دعايتهما ضد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، وفاة اوتو وارمبيير».
وأوقف وارمبيير (22 عاما) خلال قيامه بزيارة سياحة الى كوريا الشمالية في يناير 2016 ثم توفي في يونيو من ذلك العام بعد أيام من عودته إلى بلاده اثر دخوله في غيبوبة بعد ان أمضى اكثر من عام في السجن في كوريا الشمالية.
واتهم أهل وارمبيير الثلاثاء بيونغ يانغ «بتعذيب وإيذاء (ابنهم) عمدا»، الذي ظهرت على جسده آثار تعذيب، من بينها «اعادة ترتيب» أسنانه وتشويه يديه ورجليه.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه على موقع تويتر «مقابلة رائعة على فوكس لأهل اوتو وارمبير: 1994 ـ 2017. كوريا الشمالية عذبت أوتو أكثر من ما يمكن تخيله».
إلا أن تقرير الطبيبة الشرعية بعد تشريح جثة اوتو وارمبيير لم يعط أي دليل واضح على تعذيب جسدي ولا أي ضرر في العظام أو الأسنان في الآونة الأخيرة. وقالت الطبيبة «في نهاية المطاف لا نعرف ما حدث معه. ولن نعرف ذلك أبدا إلى حين قول الأشخاص الذين كانوا هناك: (هذا ما حصل لأوتو)».