واصلت القوات المسلحة السعودية هجماتها ضد فلول المتسللين الحوثيين حيث استمر الطيران الحربي في طلعاته المعتادة على جبل دخان والجبال الأخرى المطلة على الشريط الحدودي والتي يحاول من تبقى من المتسللين الهروب والاختباء فيها نتيجة الضغط عليهم من الجهتين.
فيما تواصل القوات البحرية السعودية إحكام ضبطها للشريط البحري الممتد بطول 64 كيلومترا من جازان إلى الموسم لضمان عدم تسلل أي شخص عبر البحر كما تواصل القوات البرية بالاشتراك مع مظليين تمشيط المناطق حول جبل دخان والخوبة وضبط مزيد من المتسللين.
وكان مسرح العمليات قد شهد مؤخرا طلعتين جويتين تمكنت فيهما القوات السعودية من تدمير منصة كاتيوشا تابعة للمتسللين.
ومن جانبه، قال مدير شرطة جازان اللواء أحمد القزاز إن إدارة المجاهدين تمكنت من القبض على نحو 300 متسلل.
ووفقا لتقارير ميدانية فإن عصابات المتسللين أصبحت تلجأ إلى ضرب عشوائي في مواقع غير واضحة وهو ما فسره المراقبون بأنه نتيجة لتفكك وانهيارات استراتيجية في صفوفهم.
وتشير التقارير الواردة من مسرح العمليات إلى أنه تم تحديد منطقة قتل بحرية على الحدود البحرية السعودية ـ اليمنية جنوبا إلى آخر منطقة الموسم السعودية إثر رصد قوارب بحرية تحمل مقاتلين وذخائر كانت متوجهة إلى عصابات المتسللين.
وذكرت مصادر أن القوات السعودية رصدت ثلاثة زوارق حاولت التوغل في المياه الإقليمية السعودية وانهالت عليها داخل البحر ـ الإغراق البحري ـ بعد أن توثقت من حملها مقاتلين ومؤنا حاولت العبور إلى منطقة تمركز عصابات المتسللين المخربة.
وأضافت المصادر أن عمليات متطورة لكشف الألغام على سفوح الجبال انطلقت أمس الاول لمعرفة أماكن يتوقع أن يكون أفراد العصابات المتسللة زرعوا فيها ألغاما.
وأوضحت المصادر أن سلاح المدفعية واصل ضربه لأهداف استراتيجية مهمة للعدو ومسح الكثير من الكهوف بينما واصلت المشاة من القوات المسلحة السعودية بجميع أطيافها تطهير الأودية وسفوح الجبال من المتسللين كما قامت طائرة من نوع سوبر بوما التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية بتدمير زورقين بعد اختراقهما للحدود البحرية رغم توجيه النداءات المتكررة بالتوقف والخروج من المياه السعودية.
وذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية نقلا عن مصادر أن أجهزة التصنت والرصد التابعة للقوات السعودية التقطت مكالمات لاسلكية عن حالة من العصيان والتمرد بين صفوف المعتدين ورفض جماعات منهم التقدم للحدود السعودية واصفين ذلك بأنه دخول إلى الجحيم ما يعكس الحالة النفسية والخوف والرعب الذي بات يدب في نفوسهم جراء الضربات القاتلة التي فرقت فلولهم.
وأكدت المصادر الميدانية أن المتسللين أصبحوا يفقدون قياداتهم الميدانية كما أن الجوع والعطش اللذين يعانونهما في خطوط الإمداد ساهما بشكل كبير في تدمير الروح المعنوية في صفوف المعتدين.
الى ذلك، قالت مصادر حكومية، امس، إن القوات اليمنية قتلت الاثنين قيادي المسلحين الشيعة شمال البلاد، واعتقلت 42 مسلحا في محافظتي صعدة والملاحيظ.
وقالت تقارير حكومية إن الجيش تمكن من قتل علي القطواني في منطقة الجبل الأسود، ويعتقد أنه يقود العشرات من المسلحين في معارك ضد القوات الحكومية.
كما ذكر موقع 26 سبتمبر الحكومي نقلا عن مصادر أمنية أن أحمد الخاطر الملقب بـ «أبو حيدر» وهو أحد القادة الميدانيين للحوثيين في مناطق واسط والمدرج والعمشية، قتل بقذيفة هاون بالقرب من موقع الزعلاء.
وقال الموقع الحكومي إنه «تم القبض على 35 من عناصر الإرهاب والتخريب في محافظة صعدة خلال الساعات الماضية.. كما تم القبض على ستة من العناصر الإرهابية في الملاحيظ»