أعلنت حكومة كاتالونيا امس ان 90% من الذين صوتوا في الاستفتاء اختاروا الانفصال عن اسبانيا، مطالبة بوساطة دولية لحل الأزمة مع مدريد وبسحب كل قوات الأمن التي نشرتها السلطات الإسبانية، في حين رفض رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي هذه النتيجة، معتبرا ان الاستفتاء لم يحصل.
ودعت 44 منظمة بينها ابرز نقابات كاتالونيا ورابطتان مستقلتان الى يوم إضراب عام وتعبئة اليوم في كاتالونيا.
وقال رئيس اقليم كاتالونيا كارلس بيغديمونت في خطاب متلفز في برشلونة ان الكاتالونيين كسبوا الحق في ان تكون لهم دولة مستقلة بعد نزول «الملايين» منهم للمشاركة في استفتاء على استقلالهم حظرته الحكومة المركزية الإسبانية.
وأضاف بيغدمونت «يا مواطني كاتالونيا، لقد كسبنا الحق في ان تكون لدينا دولة مستقلة على شكل جمهورية».
ودعا بيغدمونت الاتحاد الاوروبي الى الانخراط بشكل مباشر في النزاع بين اقليم كاتالونيا والدولة الإسبانية، قائلا «نحن مواطنون اوروبيون ونعاني من انتهاكات لحقوقنا وحرياتنا».
من جهته، قال الناطق باسم حكومة كاتالونيا جوردي تورول في مؤتمر صحافي ان 2.02 مليون ناخب كاتالوني صوتوا بـ«نعم» على سؤال «هل تريد ان تصبح كاتالونيا دولة مستقلة على شكل جمهورية؟». واضاف ان 2.26 مليون شخص شاركوا في الاستفتاء.
وفي المقابل، شدد رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي على ان دولة القانون فرضت نفسها في كاتالونيا من خلال منع تنظيم الاستفتاء.
وبينما كانت عملية فرز الأصوات قد بدأت، قال راخوي في كلمة متلفزة «اليوم لم يكن هناك استفتاء تقرير مصير في كاتالونيا. دولة القانون تبقى قائمة بكل قوتها».
وأشار راخوي الى ان قوات الأمن الإسبانية «قامت بواجبها» في كاتالونيا «واحترمت تفويض القضاء» الذي حظر استفتاء تقرير المصير الذي نظمه القادة الداعون للاستقلال في كاتالونيا.
وأكد وزير العدل الإسباني رافايل كاتالا ان الدولة ستقوم «بكل ما يسمح به القانون» إذا أعلن الانفصاليون الكاتالونيون الاستقلال من جانب واحد.