لندن ـ عاصم علي
حذر وزير الخارجية البريطانية ديڤيد ميليباند المعارضين البريطانيين للحرب في أفغانستان من أن حكومة الرئيس حامد كرزاي ستسقط خلال أسبوع في أحسن تقدير إذا انسحب جنود حلف شمال الاطلسي (الناتو) من هناك.
وقال ميليباند في نهاية زيارة الى كابول لحضور حفل تنصيب كرزاي، إنه في حال انسحاب قوات الناتو «في امكانكم اختيار وقت: 5 دقائق أو 24 ساعة أو 7 أيام، إلا أن قوات المتمردين ستنتصر على هذه القوات (الأفغانية) المستعدة للمقاومة، وسنعود الى المربع الأول»، أي الى حكم حركة طالبان ما قبل الغزو عام 2001.
وأضاف أن الأفغان يشعرون بحزن لأنهم يحتاجون الى المساعدة «إلا أنهم متحمسون لوجودنا لأننا لو لم نكن هنا، لكان بلدهم تدحرج». وشدد على أن «كلفة البقاء في أفغانستان حقيقية، لكنها أقل من كلفة المغادرة». ودعا الى وحدة الصف بين المعارضة والحكومة فيما يخص حرب أفغانستان ومن اجل دعم مهمة الجنود البريطانيين هناك، على رغم تراجع شعبية انتشار القوات البريطانية هناك بسبب ارتفاع الخسائر البشرية في صفوفها. يذكر أن زعيمي حزبي المحافظين والديموقراطيين الأحرار المعارضين ديڤيد كامرون ونيك كليغ وجها انتقادات الى الحكومة العمالية في خصوص ادارتها الحرب في أفغانستان.
ميدانيا، قتل طفل افغاني (13 عاما) امس الاول في انفجار القنبلة التي كان بصدد اخفائها في جنوب افغانستان، كما اعلنت امس وزارة الداخلية التي دانت «العمل الوحشي للإرهابيين».
وقالت الوزارة في بيان «ان طفلا في الثالثة عشرة تلقى الامر من الارهابيين بإخفاء قنبلة تحت جسر في اقليم زهري في ولاية قندهار وانفجرت القنبلة قبل الوقت المحدد لها الجمعة (امس الاول) ما ادى الى مقتل الطفل».
وأضاف البيان «ان الإرهابيين يكذبون على الأطفال ويستخدمونهم لبلوغ اهدافهم المشؤومة في انتهاك للقيم الإسلامية وحقوق الإنسان. ان وزارة الداخلية تدين بشدة هذا العمل الوحشي للإرهابيين».