واشنطن ـ أحمد عبدالله
تعتزم ايران إجراء مناورات دفاعية جوية تهدف إلى حماية منشآتها النووية، حسبما نقل عن قائد عسكري إيراني رفيع امس. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن المناورات الحربية التي يشارك فيها الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية ستجرى خلال الأسبوع الإيراني الذي بدأ امس ولكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن البريجادير جنرال أحمد ميغاني قوله «مناورات الأسبوع الحالي الدفاعية الجوية تجرى بنية حماية المنشآت النووية في البلاد». وميغاني هو قائد السلاح الجوي بالقوات المسلحة الإيرانية.
وكثيرا ما تجري إيران مناورات دفاعية وتعلن احراز تقدم في القدرات العسكرية في محاولة لتوضيح استعدادها لمواجهة أي تهديدات عسكرية بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه.
ولم تستبعد الولايات المتحدة وإسرائيل اتخاذ اجراء عسكري إذا فشلت الديبلوماسية في حل خلاف بشأن أنشطة إيران النووية التي يشك الغرب في أنها تهدف إلى تصنيع قنابل.
سياسيا، رحب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإجراء المزيد من المحادثات بشأن الملف النووي لبلاده مجددا رفضه ما وصفه بالتهديدات المستمرة والحرب النفسية ضد ايران. وذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية أن أحمدي نجاد قال في خطاب متلفز أمس الاول إن الغرب أطلق حملة دعائية ضخمة ضد البرنامج النووي المدني في إيران.
وأضاف «اليوم الأداة الوحيدة في أيدي أعدائنا هي التهديد بحرب نفسية وإطلاق الصرخات غير أنهم يعرفون جيدا أن التهديدات لن يكون لها أي وقع على الأمة الإيرانية». وتابع «إن مقاومة الأمة الإيرانية ردت التهديدات الموجهة ضد طهران فيما يتعلق بنشاطها النووي كما أن إيران لاعب أساسي على الساحة الدولية ولا يمكن التغاضي عن دورها الإيجابي بأي شكل من الأشكال». وكرر نجاد استعداد ايران لإجراء محادثات شرط أن يتم احترام حقوقها.
بالمقابل، علق الناطق بلسان وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود على نتائج اجتماع ممثلي «مجموعة 5+1» المعنية بالتفاوض مع ايران في بروكسل امس الاول بقوله ان «الولايات المتحدة تشعر بخيبة امل بسبب انعدام المتابعة للتفاهمات الثلاثة التي تم التوصل اليها في جنيڤ في الاول من اكتوبر كما اننا نعتقد ان ايران اخلت باتفاقياتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عدم ابلاغ الوكالة في الموعد المحدد ضمن تلك الاتفاقيات عن بدء البناء في موقع التخصيب الاضافي الذي اقامته ايران بالقرب من قم».
واضاف وود «فضلا عن ذلك فإن تشييد ذلك الموقع يعد خرقا لعدد من قرارات مجلس الامن وسيناقش مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الموضوع الاسبوع المقبل». ورحب وود بقرار لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة الذي دعا الحكومة الايرانية الى احترام التزاماتها بشأن حقوق الانسان بصورة كاملة».
وجاءت تصريحات وود بعد تصريحات مماثلة من حيث الاتجاه ادلى بها الرئيس باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، فقد وعد المسؤولان الاميركيان بأن تتحمل ايران «تبعات» لم يحدداها بسبب عدم تعاونها مع الوكالة الدولية والتلكؤ في ارسال رد على مقترحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بنقل اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب الى خارج البلاد.
وتتابعت في اجهزة الاعلام الاميركية تعليقات صادرة عن مسؤولين لم تذكر اسماؤهم تفيد بأن واشنطن ستقترح تحويل الملف الايراني الى مجلس الامن في وقت ما من الشهر المقبل. وفضلا عن ذلك قالت شبكة «سي. بي. اس» التلفزيونية الاميركية ان ادارة الرئيس اوباما وضعت بالفعل لائحة بالعقوبات التي ينتظر فرضها على ايران والتي ستطبق بصورة تدريجية بداية من القطاعين المالي والتجاري ووصولا الى واردات ايران من الطاقة واحتياجات قطاعها النفطي.