شارك قادة أكراد العراق وممثلون عن حكومة بغداد في جنازة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني.
وتوفي طالباني في ألمانيا الثلاثاء الماضي عن 83 عاما، بعد أسبوع بالكاد على استفتاء على استقلال الإقليم الذي تسبب بأزمة في العلاقات بين المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي وبغداد.
وجرى استثناء طائرة الخطوط الجوية العراقية التي نقلت نعش طالباني الى مدينة السليمانية من حظر على الرحلات الدولية فرضته حكومة بغداد على إقليم كردستان العراق ردا على الاستفتاء.
وخلال حياته السياسية التي استمرت عقودا، كان طالباني شخصية رئيسية في السياسة المتعلقة بأكراد العراق قبل ان يصبح اول رئيس كردي للعراق من 2005 الى 2014.
وبعد ان ترجلت أرملته هيرو وأبناه من الطائرة، وقف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الخصم لفترة طويلة، ورئيس الوزراء نغيرفان بارزاني في انتظار النعش.
وحضر ايضا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ووزير الداخلية قاسم الأعرجي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ممثلين عن حكومة بغداد.
وانضم إليهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وممثل عن أكراد إيران وسورية وتركيا.
وأثنى رئيس الوزراء حيدر العبادي، المعارض لاستفتاء الأسبوع الماضي، على دور طالباني «في بناء عراق فيدرالي». وقال إن طالباني «وصف العراق كباقة زهور عديدة» في إشارة الى مختلف المجموعات.
ومجددا، هدد رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، إقليم كردستان العراق بحرب قد تستمر لعشرات السنين إذا طبقت نتائج الاستفتاء على الاستقلال.
واعتبر باقري في كلمة له امس الاول، أن أميركا وإسرائيل تقفان وراء الاستفتاء، بحسب ما نقلت عنه وكالة «إيسنا» الحكومية الإيرانية. وقال إن «قضية شمال العراق لم يكن من المناسب إثارتها الآن»، متسائلا «شعب شمال العراق ماذا يريد من الاستقلال؟».