- الملك ممازحاً مسؤولي الجامعة: أنا الآن دكتور سلمان
- خادم الحرمين يبحث آفاق التعاون مع الرئيس الشيشاني
تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية.
جاء ذلك خلال حفل أقامته جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية بهذه المناسبة.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة، ألقت وزيرة التعليم والعلوم الروسية أولغا فاسيليفا كلمة أعربت فيها عن اعتزاز الجامعة لحضور خادم الحرمين، مؤكدة أن هذه الزيارة التاريخية لروسيا الاتحادية ستسهم في التقارب بين البلدين وتنمية مسارات التعاون بينهما.
ونوهت باهتمام المملكة البالغ بتنمية التعليم والأبحاث العلمية والصحة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
بعد ذلك، ألقى مدير جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية، آناتولي توركانوف كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين في رحاب الجامعة التي تعد رائدة في إعداد الكوادر في وزارة الخارجية والبلدان الأخرى.
وتطرق إلى اهتمام الجامعة باللغة العربية، لافتا إلى أن مكتبة الجامعة تحتوي مجموعة من المطبوعات العربية.
ثم أعلن مدير الجامعة قرار الجامعة منح خادم الحرمين شهادة الدكتوراه الفخرية.
وقال إن «المجلس العلمي قرر بالإجماع منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شهادة الدكتوراه الفخرية لمساهمته العظيمة في تعزيز السلام العالمي والتعاون بين روسيا والمملكة العربية السعودية». ولدى تسلمه الشهادة مازح خادم الحرمين المحتفين به وقال «الآن أنا الدكتور سلمان».
من جانبه، أعرب الملك سلمان عن تقديره لهذه الخطوة. وقال في كلمة «يسعدني أن أكون بينكم وسط هذا الجمع المميز من أهل العلم والمعرفة في هذا الصرح العلمي في روسيا الصديقة، التي يقدم شعبها الصديق إسهامات مهمة في ميادين العلم والمعرفة وفي تطور الحضارة الإنسانية».
وأضاف «أود أن أعرب عن شكري وتقديري لمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية على منحي شهادة الدكتوراه الفخرية، والتي يسعدني قبولها من هذا الصرح العلمي، الذي يمثل بسجله المميز منارة علمية مشرقة».
وأكد خادم الحرمين «أن العلم والمعرفة هما الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم، من خلال تكوين أجيال متعلمة تقود المجتمعات، وتسهم في تعزيز التسامح والتعايش بين الشعوب، والمحافظة على المنجزات الحضارية».
وأشاد «باعتزاز وفخر بتراث الأمة العربية والإسلامية التي يشهد التاريخ بإسهاماتها في مسيرة الحضارة الإنسانية في ميادين العلوم المختلفة، ودورها كحلقة وصل رئيسية في العلاقات الدولية بين شعوب وثقافات العالم».
وقال «نحن في المملكة نولي اهتماما كبيرا بإيجاد جيل جديد يسهم في بناء الحضارة الإنسانية ومواجهة التحديات المعاصرة. إن الاهتمام بالعلم والابتكار، والتطور التقني، وتطوير الكفاءات البشرية، يمثل ركيزة مهمة للتنمية».
ودعا «الجامعات ومراكز العلم والفكر في بلدينا الصديقين لمد جسور التواصل والتعاون لتعزيز لغة الحوار الهادف وتعميق نشر المعرفة وتطوير البحوث المشتركة وبما يخدم شعبينا وشعوب العالم أجمع».
من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامته بالعاصمة الروسية (موسكو) الرئيس رمضان قديريوف رئيس جمهورية الشيشان.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض آفاق التعاون، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام.
واشنطن توافق على بيع نظام «ثاد» الصاروخي للسعودية بقيمة 15 مليار دولار
وافقت الحكومة الاميركية على بيع السعودية منظومة «ثاد» الأميركية المتطورة للدفاع الجوي الصاروخي بقيمة 15 مليار دولار أميركي، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الاميركية.
وقالت الوزارة في بيان ان «هذا البيع يدعم الأمن القومي الاميركي ومصالح السياسة الخارجية، ويدعم الامن طويل الامد للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة إيران والتهديدات الاقليمية الاخرى».
ويعتبر نظام «ثاد» الذي تم بيعه ايضا للإمارات وقطر واحدا من اكثر بطاريات الدفاع الصاروخي قدرة في الترسانة الاميركية، ويأتي مجهزا بنظام رادار متطور.
وأدى نشر الجيش الاميركي لهذه المنظومة مؤخرا في كوريا الجنوبية لحمايتها ضد تهديدات كوريا الشمالية الى احتجاجات في بكين، التي تخشى ان تكون هذه المنظومة قادرة على اختراق المجال الجوي الصيني ما يحدث خللا في الميزان العسكري في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان انها ستنصح الكونغرس بأن امتلاك السعودية لمنظومة «ثاد» سيؤدي الى استقرار الاوضاع في الخليج وحماية القوات الاميركية وحلفائها في المنطقة الذين يواجهون تهديدا صاروخيا ايرانيا متناميا.
وأضاف البيان «اقتراح بيع هذه المنظومة والمعدات المرافقة لها لن يغير الميزان العسكري الاساسي في المنطقة».
وقال مسؤولون لـ«فرانس برس» انه يجب النظر الى هذه الصفقة التي يمكن ان تتم في حال لم يعترض الكونغرس خلال 30 يوما، على انها جزء من صفقة الـ 110 مليارات دولار التي وعد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية في مايو الماضي.
وقال بيان الخارجية «هذا البيع المحتمل سيزيد بشكل كبير من قدرات السعودية للدفاع عن نفسها ضد التهديد الباليستي الإيراني المتزايد في المنطقة».
وأضاف «ان قدرات منظومة «ثاد» في اصابة الهدف والعمل خارج الغلاف الجوي ستضيف طبقة عليا الى التركيبة الدفاعية الصاروخية للسعودية المكونة من طبقات».
ويتوقع ان يستفيد بشكل رئيسي من هذه الصفقة قسم الأنظمة الفضائية في شركة «لوكهيد مارتين»، اضافة الى شركة «رايثيون» المتخصصة بأنظمة الدفاع من بين الشركات الأميركية المتعاقدة مع وزارة الدفاع.
وتفتح الموافقة الطريق أمام السعودية لشراء 44 منصة إطلاق و360 صاروخا ومحطات تحكم وأجهزة رادار.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في الپنتاغون في بيان «الصفقة ستدعم الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية وستدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج في وجه التهديدات الإيرانية وغيرها من التهديدات الإقليمية».
وشركة لوكهيد مارتن هي المتعاقد الرئيسي في نظام ثاد وتلعب شركة ريثيون دورا مهما في نشر المنظومة.