أسامة أبوالسعود
قال سفير جمهورية البوسنة السابق لدى البلاد ورئيس مركز الدراسات الأوروبية المتوسطية المعنية بملف العلاقات الكردية مع دول الجوار التابع للاتحاد الاوروبي ياسين رواشدة، انه عاد قبل أيام من كردستان العراق بعد مهمة لتقريب وجهات النظر حول تقرير المصير، والتقى في مدينة السليمانية عددا من المسؤولين والمفكرين والمثقفين، حيث شرح لهم وجهة النظر حول قضية الانفصال عن العراق.
وأكد رواشدة في تصريحات لـ«الأنباء»: قمنا كوفد خلال الزيارة بالتأكيد على ان الحل ليس في ايجاد دول احادية القومية ولا أحادية الطائفة حيث تخطى العالم الآن الدول الأحادية العرق والدين والنظرة، فنحن الآن في عالم تخطى مرحلة الدولة الى مرحلة الإقليم الى مرحلة التعاون الاقتصادي.
وشدد على انه استشهد بمثال الاتحاد الأوروبي الذي يتكون من عدة دول ومنها ألمانيا وفرنسا، والدول القومية التي تخلت عن سيادتها الشكلية لصالح الاتحاد لأغراض اقتصادية.
وتابع قائلا «اقليم كردستان لن يحقق السعادة المطلوبة لدولته ولن يستطيع البقاء والمكوث طويلا اذا كان جميع جيرانه يحاصرونه».
ووصف رواشده السعي نحو تقرير المصير وحقوق الشعوب في السيادة والتعبير عن الذات والثقافة واللغة بأنها «حقوق انسانية» بينما «انشاء الدول من جانب واحد هو امر خطير جدا على الإقليم».
واعرب عن خشيته من ان يتحول استفتاء استقلال اقليم كردستان بداية لانشطارات وحروب شديدة العنف في المنطقة. واكد ان الدليل على ذلك ان «المجموعة الدولية ومنها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والصين وروسيا كلها تعارض هذا الإجراء باستثناء اسرائيل التي تريد ان تنقل المشكلة من الصراع العربي ـ الاسرائيلي او الفلسطيني ـ الاسرائيلي الى صراع اقليمي آخر».