ما زال تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «الهدوء الذي يسبق العاصفة» يثير التكهنات والمخاوف من انهيار الاتفاق النووي الذي وقعته ايران مع مجموعة الـ «6+1»، في حين رفع الرئيس الإيراني حسن روحاني سقف التحدي قائلا: «لا ترامب ولا عشرة من أمثاله يستطيعون تغييره».
ولم يقدم البيت الابيض ولا ترامب أي تفسير عن نوعية العاصفة التي يهدد بها واكتفى بالقول ردا على سؤال «سترون». وأثارت هذه التصريحات الغامضة التي لم يضف اي تفاصيل بشأنها، التباسا في واشنطن وفي الخارج.
وفي لقاء مقتضب مع الصحافيين في البيت الابيض أمس الأول، تهرب ترامب من الرد على سؤال عن هذا التصريح، مكتفيا بالقول: «سترون».
ويفترض ان يعلن ترامب في الايام المقبلة قراره حول الاتفاق النووي الايراني الذي هدد خلال حملته الانتخابية «بتمزيقه».
وعلى الرغم من سيل الاسئلة التي طرحها الصحافيون عن هذه العبارة، لم تقدم الناطقة باسم البيت الابيض ساره هاكابي ساندرز اي توضيحات عن معناها او أبعادها. وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس يتحدث عن عمل عسكري مقبل، قالت ان «الرئيس وكما قال في مناسبات عدة، لن يعلن أبدا مسبقا» عن استراتيجيته.
وردا على سؤال آخر عما اذا كان الأميركيون وخصوم الولايات المتحدة يجب ان يأخذوا هذه التصريحات على محمل الجد، قالت: «أعتقد انه يمكنكم ان تأخذوا تعهد الرئيس حماية الأميركيين على محمل الجد. قال بوضوح انها أولويته وانه سيتحرك اذا كان الأمر يتطلب ذلك».
وأثارت هذه التصريحات حالة من القلق وسط توتر مع كوريا الشمالية على خلفية برنامجها النووي ايضا، وبعد أيام قليلة على تسريبات حول توتر بين ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون.
من جهته، رفع الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، منسوب التحدي وقال إن مكاسب بلاده من الاتفاق النووي «لا يمكن لعشرة مثل ترامب انتزاعها»، في رد على تهديدات الرئيس الأميركي، باتخاذ إجراءات جديدة ضد طهران. وأوضح روحاني، في كلمة أمام طلاب جامعة طهران: «لقد حققنا مكاسب لا يمكن انتزاعها، ولا أحد يستطيع إرجاعها سواء ترامب أو عشرة من أمثاله».
وقبلت طهران، عام 2015، بتقييد برنامجها النووي، ضمن اتفاق مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وألمانيا، مقابل رفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط، والاستثمارات الأجنبية في إيران.
ومن المقرر أن يقدم ترامب إفادته القادمة، وقراره بشأن المصادقة، في موعد أقصاه 15 الجاري.