عدن ـ إياد أحمد
واصلت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تعنتها ورفضها لفرص ومبادرات السلام وأكدت استمرارها في نهج طريق الحرب وتدمير ما تبقى من اليمن وإدخال البلاد في مزيد من المعاناة الإنسانية.
وجددت الميليشيات رفضها للتعامل مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ واتهمته بعدم الحياد في جهوده لحل الأزمة في اليمن.
وقال ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للميليشيات في اجتماعه أمس الأول: «ان الحل في اليمن لابد أن يكون شاملا وغير مجزأ، وأن إحاطة ولد الشيخ المقدمة لمجلس الأمن الثلاثاء الماضي لم تأت بجديد، وأنها تعد استمرارا للانحياز الذي تميز به ولد الشيخ خلال فترة عمله».
إلى ذلك، وفي سياق الانتهاكات المستمرة فرقت ميليشيات الحوثي بقوة السلاح مظاهرة للعشرات من معلمي ومعلمات العاصمة صنعاء الذين تظاهروا للمطالبة بتسليم مرتباتهم الموقوفة منذ ما يقارب العام.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ «الأنباء»: ان أعدادا كبيرة من مسلحي ميليشيات الحوثي فرقت المظاهرة واعتدت بالضرب على عدد من المعلمات المتظاهرات واختطفت عددا من المعلمين واقتادتهم إلى جهات مجهولة».
وتتهم جماعة الحوثي حزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالوقوف وراء المظاهرات، للمطالبة بصرف المرتبات، والتحريض على الإضراب وإغلاق المدارس، من أجل إضعاف سلطات الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها.
واتخذت ميليشيات الحوثي هذه الحجج مبررات لقمع المظاهرات والاحتجاجات الحقوقية وبدأت حملة تهديدات واسعة بالفصل الجماعي للمئات من موظفي الدولة في المرافق المدنية واستبدالهم بعناصر موالية لها.