اتهم وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أشعل «فتيل الحرب» ضد كوريا الشمالية، داعيا الولايات المتحدة الى «التوقف عن مهاجمتها».
وصرح ري أمام وفد من وكالة تاس الروسية في بيونغ يانغ «بعد تصريحات ترامب العدائية والتي لا معنى لها في الأمم المتحدة، يمكننا القول انه أشعل فتيل الحرب ضدنا».
وأضاف ان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون «حذر بحزم بأن على الولايات المتحدة أن تتصرف بطريقة عقلانية وتتوقف عن مهاجمتنا إذا أرادت تجنب إذلال نفسها أمام العالم أجمع بوضع نفسها في مرمى نيراننا».
وذكر ري بأن «حكومتنا صرحت مرات عدة بأن أي محاولة لتضييق الخناق علينا بحجة تطبيق قرار يقضي بفرض عقوبات، هي بمنزلة عمل عدواني وحرب» ضدنا.
وقال: «لن نتخلى عن استخدام مواردنا الأخيرة» في وقت تعمل بيونغ يانغ بوتيرة سريعة على تطوير برامجها العسكرية رغم سلسلة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على كوريا الشمالية.
من جهته، كشف ترامب أنه كان يضع في ذهنه كوريا الشمالية عندما وصف اجتماعا للقادة العسكريين في الأسبوع الماضي بأنه «هدوء يسبق العاصفة» على ما يبدو.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية أمس الأول، سئل ترامب عمن كان يقصده بتلك العبارة الغامضة والتي زادت المخاوف من اقتراب الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من الحرب.
وقال ترامب ردا على السؤال: «لا يمكن أن نسمح لهذا بأن يستمر. لا يمكننا ذلك»، مضيفا ان الصين ساعدت جيدا في الوضع. وقال: «لقد قطعوا الخدمات المصرفية لكوريا الشمالية».
وكان ترامب قد أدلى بالتصريح «هدوء يسبق العاصفة» خلال التقاط صور قبل تناول العشاء مع قادة عسكريين أميركيين وزوجاتهم في الخامس من أكتوبر الجاري. وجاء العشاء عقب اجتماع بحث فيه ترامب والقادة العسكريون قضايا إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان وقتال تنظيم داعش.
ووصف ترامب اتفاقا ديبلوماسيا مع كوريا الشمالية جرى التوصل إليه خلال عهد الرئيس السابق بيل كلينتون بأنه فاشل.
في سياق مختلف، قال مسؤول شرطة ماليزي في شهادة أمام القضاء أمس إن هناك أربعة رجال يشتبه بتورطهم في مؤامرة اغتيال كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، من بينهم رجلان ظهرا في محتوى كاميرات المراقبة بمطار كوالالمبور الدولي قبيل الجريمة التي وقعت في فبراير.
وتخضع امرأتان مشتبه بهما، وهما الإندونيسية ستي عايشة (25 عاما) والفيتنامية دوان تاي هيونغ (29 عاما) للمحاكمة بتهمة قتل كيم. واتهمت المرأتان بالمسح على وجه كيم بغاز أعصاب شديد السمية، ما أدى إلى وفاته.