Note: English translation is not 100% accurate
14 مارس: خطابات تأرجحت بين التوازن والتوتر وبعضها نسف المبادرة العربية
الخميس
2007/2/15
المصدر : بيروت
انتهى المهرجان الخطابي الذي دعت اليه قوى 14 مارس لإحياء ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري أمس على خير أمنيا، اذ لم تســجل أي حادثة شاذة بين أنـصـار الموالاة وأنـصار المــعارضة الذين اقتـسموا الساحة الواحدة.
أما على المستوى السياسي، فالايام القادمة كفيلة بتظهير ترددات الخطب التي ألقاها الثلاثي «الآذاري» الحريري وجعجع وجنبلاط، حيث كان واضحا توزيع الادوار فيما بينهم سواء أكان بالنسبة للرسائل السياسية التي وجهوها أم بالنسبة للتصويب على الخصوم.
الخطاب الذي ألقاه النائب سعد الحريري زعيم تيار المستقبل كان هادئا حيث شدد عبر كلمته على أولوية المحكمة الدولية لأنها «المعبر الوحيد لأي حلّ» مادا يده للمعارضة بقوله «نحن جاهزون لكل قرار شجاع من أجل لبنان».
من جهة أخرى، حمل خطابا جنبلاط وجعجع منسوبا عاليا من التوتر في اللهجة والهجوم والسقف السياسي العالي. فجنبلاط تابع هجومه العنيف على الرئيس السوري د.بشار الاسد مكيلا له أوصافا نابية لم يسلم منها حزب الله وحلفاؤه.
وجعجع بدوره كشف عن توجه سياسي لم يعلم حتى الآن ان كان هذا التوجه تجمع عليه قوى 14 مارس أم انه رأي القوات اللبنانية وحدها، فقال بخطابه: «لا للثلث المعطل لأننا لا نريد تعطيلا».
وتابع هجومه على سلاح حزب الله قائلا «لا سلاح خارج الجيش» كما أن رئيس الجمهورية اللبنانية لم يسلم من سهامه.
ولم يصدر أمس أي تعليق سياسي من أقطاب المعارضة على ما جاء في خطابات أركان 14 مارس ما أبقى المشهد السياسي في لبنان مفتوحا على جميع الخيارات بشقيها التصعيدي من جهة واما استكمال أجواء التهدئة التي سادت خلال الايام القليلة الماضية عندما جرى الحديث عن حل قريب، رغم نفي سعد الحريري الموافقة على ما تداولته الصحافة اللبنانية عن ورقة البنود الست للمبادرة السعودية الايرانية والتي تشمل استقالة الحكومة وتشكيل لجنة لمناقشة قانون المحكمة الدولية وتشكيل حكومة وحدة لإقرارها.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً