شدد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى للثورة في إيران، أنها لن «تتفاوض» مجددا حول الاتفاق النووي، متهما «أميركا وأوروبا بتوزيع الأدوار ضد طهران».
وقال ولايتي، خلال مؤتمر صحافي أمس الأول، إن «بعض الدول الأوروبية اعتبرت الاتفاق النووي، اتفاقا قائما لكنهم اشترطوا التفاوض حول دور إيران الإقليمي والبعض الآخر يقولون إنه اتفاق منقوص ويجب أن يكتمل».
ووفقا لوكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني «IRIB» فقد دافع مستشار خامنئي عن تدخلات إيران الإقليمية وبرنامج طهران الصاروخي وقال إن إيران لن تتفاوض مجددا مع الغرب بشأنها.
كما شدد على أن إيران لن تعيد التفاوض حول بنود الاتفاق النووي وهو أحد شروط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستمرار الاتفاق وعدم إلغائه كليا.
لكن خلافا لاتهامات ولايتي، رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني بالدعم الأوروبي للاتفاق النووي بين بلاده والقوى الكبرى الست.
وقال روحاني في بيان على موقع الرئاسة أمس إن «الإجماع على دعم الاتفاق، وخاصة من جانب الأوروبيين، هو إنجاز سياسي مهم لإيران».
وأكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عزمهم على الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وذلك بعدما أعلن ترامب أنه سيطالب الكونغرس
بتشديد القوانين الأميركية التي تستهدف إيران. إلا أن ترامب لم يعلن صراحة الانسحاب من الاتفاق النووي بصورة كاملة.
وأشار روحاني إلى أن إنجازا آخر يتعلق بالاتفاق هو أنه عزل ترامب، الذي يتطلع إلى تخريب الاتفاق.
من جهته، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن «إيران ستمتلك ترسانة من الأسلحة النووية في غضون ثماني الى عشر سنوات، في حال عدم تغيير الاتفاق النووي».
وهدد بأن بلاده لن تسمح أبدا لإيران بالتموضع العسكري في سورية، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بحسب ما أعلن مكتبه.
وقال مكتب نتانياهو في بيان ان «اللقاء الذي شارك فيه أيضا وزير الدفاع (الإسرائيلي) افيغدور ليبرمان تم التركيز فيه على المحاولة الإيرانية للتموضع عسكريا في سورية. يجب على إيران ان تدرك ان إسرائيل لن تسمح بذلك».