- الرئيس الأميركي عن لقائه مع سمو الأمير في سبتمبر الماضي: التقيت «رجلاً يساعدنا حقاً مساعدة قوية جداً في الشرق الأوسط»
- تيلرسون: الكويت شريك إستراتيجي مهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط
- غوتيريس: صاحب السمو يعتبر «صوتاً دائماً للمصالحة والحوار وبناء الجسور ورسولاً من أجل السلام»
- الكويت تحت قيادة سمو الأمير «تمثل أروع مزيج من الحكمة والكرم»
- العبدالله: الالتزام العميق بالأعمال الخيرية «مغزول في نسيج الأمة التي نمثلها» أنا وزوجتي الشيخة ريما الصباح
- ريما الصباح: ميلانيا ترامب «قوة من أجل الخير ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في كل مكان»
- ميلانيا ترامب: السفير العبدالله وزوجته «مثالان استثنائيان لعاملين في المجال الإنساني»
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شكره لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «على كل ما يقوم به في المنطقة»، مؤكدا أن «هناك الكثير من الأمور التي تحدث في الشرق الأوسط».
جاء ذلك في كلمة الرئيس الأميركي خلال حفل عشاء أقامته سفارتنا لدى واشنطن مساء أمس الأول الجمعة تكريما لسيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب بمناسبة حصولها على جائزة المؤسسة الكويتية - الأميركية الإنسانية لعام 2017 نظير جهودها في مجال العمل الإنساني.
وفي كلمته أمام الحشد الذي ضم كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى جانب عدد من السفراء العرب والأجانب، سلط ترامب الضوء على لقائه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في شهر سبتمبر الماضي قائلا إنه «التقى رجلا يساعدنا حقا مساعدة قوية جدا في الشرق الأوسط».
وشكر ترامب الجميع على هذه المناسبة الخاصة، كما وجه شكره للمؤسسة الكويتية - الأميركية على تكريم عقيلته، واصفا السفير العبدالله وزوجته بأنهما «شخصان مميزان جدا أصبحا صديقين».وخلال المساء أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع الموازنة للسنة المالية 2018 حيث تلقى ترامب النبأ وأخبر الجماهير بأن السفير وزوجته «فأل حسن».
وقال ترامب: «نيابة عن حكومتي كلها المتواجدة هنا الليلة.. لدينا الكثير منهم.. أريد أن أشكر الجميع في هذه القاعة.. لقد اجتمعنا جميعا كأسرة واحدة».
شريك إستراتيجي
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في كلمته خلال الحفل إن الكويت شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وان العلاقة بين الجانبين آخذة في النمو.وأشار إلى اجتماع سمو الأمير مع ترامب في شهر سبتمبر الماضي، مؤكدا أنهما «عقدا اجتماعا استثنائيا ومهما وذا قيمة هنا في واشنطن».
وسلط تيلرسون الضوء على الحوار الاستراتيجي «المثمر» الذي عقد بين الكويت والولايات المتحدة خلال زيارة سمو الأمير والذي تناول قضايا الدفاع والتجارة ومجموعة من القضايا الأخرى.
وقال «إننا نرحب بالالتزامات الكويتية الأخيرة بالعديد من أولويات ترامب الإقليمية»، مشيرا إلى أن الكويت «استجابت الى نداء ترامب التاريخي للعمل» خلال قمة الرياض لهزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأشاد تيلرسون بالدور الذي لعبته الكويت في «البحث عن حل ديبلوماسي» للأزمة الخليجية.
وسلط الضوء كذلك على سخاء الكويت قائلا «إن الكويت قدمت أيضا دعما كبيرا للمبادرات الإنسانية في أعقاب العنف المرتبط بـ «داعش» في العراق وسورية».
وأضاف «أن الكويت لا تزال اكبر جهة مانحة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ساهمت بمبالغ كبيرة من المساعدات لكل من الأردن ولبنان ومصر والعراق» لأن هذه الدول تستضيف لاجئين من سورية وأجزاء أخرى من المنطقة.
وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة فخورة بان يكون لها شريك ملتزم بقوة بمعالجة قضايا المشردين وتزويدهم بالمساعدات.
صوت دائم للمصالحة
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في كلمته إن الكويت تحت قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «تمثل أروع مزيج من الحكمة والكرم».
وأضاف أن صاحب السمو، في الشرق الأوسط اليوم، يعتبر «صوتا دائما للمصالحة والحوار وبناء الجسور ورسولا من أجل السلام».
وذكر أنه «مع بدء معاناة الشعب السوري، حيث كان العالم أعمى وأصم فيما يتعلق بالعواقب الإنسانية للحرب حينها تولى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القيادة والتي بفضلها عقد المجتمع الدولي ثلاثة مؤتمرات ناجحة للمانحين».
قيادة مثالية
وفي كلمته خلال الحفل، قال سفيرنا لدى واشنطن الشيخ سالم العبدالله إن الالتزام العميق الذي يتقاسمه مع زوجته الشيخة ريما الصباح بالأعمال الخيرية يمثل الكويتيين، مشيرا إلى أنه «مغزول في نسيج الأمة التي نمثلها».
وأضاف أن التزامنا هو انعكاس لقائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي حظي بتكريم الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون في عام 2014 لقيادته المثالية في الشؤون الإنسانية، حيث منح سموه لقب «قائد للعمل الإنساني»، كما سمى الكويت «مركزا للعمل الإنساني».
وأكد أن الكويت والولايات المتحدة تعملان معا منذ عقود كصديقين وحليفين لحل النزاعات في الشرق الأوسط والتخطيط لمستقبل أكثر أمنا وازدهارا لشعبي البلدين.
وقال العبدالله إنه يتطلع دائما إلى هذا الحدث ويرجع ذلك إلى أنها فرصة لفعل الخير والاحتفاء بالصداقة التي لا غنى عنها بين البلدين.
من جانبها، ذكرت الشيخة ريما الصباح انه تم خلال «هذا العام وحده» جمع أكثر من مليون دولار لبرامج المفوضية التي تمكن النساء والفتيات.
وقالت إن هذه الأموال ستساعد اللاجئات والنازحات في الحصول على الخدمات الاجتماعية وتنمية المهارات المهنية وإيجاد فرص عمل.
وأضافت «أننا معا نغير الحياة وهذا المساء فرصة للمؤسسة الكويتية - الأميركية لإظهار امتناننا الصادق لكل واحد منكم للمساهمة في هذا العمل المهم».
قوة قوية
وفي معرض تقديمها لميلانيا ترامب، سلطت الشيخة ريما الصباح الضوء على التزام سيدة أميركا الأولى التي لم يمض على وجودها في البيت الأبيض سوى أقل من عام واحد لكونها «قوة قوية من أجل الخير ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في كل مكان».
وقالت «بسبب مسارها الخاص فإنها تفهم ما يعني أن تترك موطنها وراءها وهي تعرف ما يلزم لتعلم لغة جديدة وثقافة جديدة وهي تجلب هذا الفهم إلى العمل المهم الذي تقوم به يوما بعد يوم».
صوت المحتاجين
من جانبها، قالت ميلانيا ترامب وهي تتسلم جائزتها إنه «لشرف أن أكون هنا وأتسلم هذه الجائزة» موجهة الشكر للسفير وزوجته على استضافتهما في «هذا الحدث الرائع» وشبهتهما بأنهما «مثالان استثنائيان لعاملين في المجال الإنساني».
وأضافت أن مقياس أي إنسانية في المجتمع «يجب أن يحكم عليها بكيفية تعاملها مع الفئات الأكثر ضعفا»، مشيرة في هذا السياق إلى الأطفال، حيث انهم عادة ما يكونون غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم عندما يتعرضون للهجوم.
وذكرت «دعونا نجتمع معا الآن لنصبح صوتهم حتى يمكن سماعهم لنصبح درعهم حتى يتمكنوا من العثور على الحماية وأن نصبح ملاذا آمنا ليجدوا الأمل في المستقبل».
حضر الحفل وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين ووزير التجارة ويلبر روس ووزير النقل إلين تشاو والممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.
كما حضرته مستشارة الرئيس إيفانكا ترامب، ومستشار الرئيس للأمن القومي هربرت ماكماستر، ورئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين غاري كوهن، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ومستشار الرئيس كيليان كونواي والسكرتير الصحافي للبيت الأبيض سارة ساندرز وعدد من أعضاء الكونغرس وعدد من سفراء دول الخليج لدى الولايات المتحدة ومن بينهم سفير المملكة العربية السعودية بواشنطن الأمير خالد بن سلمان وعدد من السفراء العرب والأجانب.
تميز السياسات الخارجية الناجحة والجهود الإنسانية
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح، خلال الحفل أهمية حضور هذا الحدث رفيع المستوى في السفارة الكويتية والذي شهد حضور الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى والأعضاء رفيعي المستوى في الحكومة الأميركية بما يؤكد عمق العلاقات الثنائية التي تتمتع بها الكويت والولايات المتحدة.
وأضاف ان هذا يؤكد مجددا «السياسات الخارجية الناجحة والجهود الإنسانية التي يبذلها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد»، مشيرا إلى أن «هذا يسلط الضوء أيضا على جهود سفير الكويت وزوجته في الحفاظ على هذه العلاقة».
نائبة وزير الخارجية الأميركي تزور الكويت خلال أيام
واشنطن - «كونا»: تقوم نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية بالوكالة تينا كايدانوف خلال أيام بجولة على المنطقة تشمل كلا من الكويت وقطر والعراق وإسرائيل وتتناول عدة قضايا أمنية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إن كايدانوف ستركز خلال زيارتها إلى الكويت «في لقاءاتها مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين على توسيع الشراكات طويلة الأمد في مجال الجاهزية العسكرية ونقل الأسلحة والأمن البحري وبناء قدرات محاربة الإرهاب».
وأكدت «أن الكويت شريك إقليمي أمني بارز لطالما أظهر التزامه ببناء قدراته الدفاعية». وستبحث المسؤولة الأميركية في العراق التقدم الحاصل في دحر ما يسمى تنظيم «داعش».