- أربيل ترحب بدعم واشنطن للحوار
دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الى المزيد من التعاون بين بغداد والرياض في مجالات الطاقة والاستثمار ودعم اسعار النفط في الاسواق العالمية.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء عقده معصوم مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بالعاصمة بغداد.
وذكر البيان ان الوزير سلّم معصوم رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونقل تحياته وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتهانيهما بالانتصارات التي حققها الشعب العراقي على الارهاب.
ونقل البيان عن معصوم دعوته لتعميق العلاقات العراقية ـ السعودية في جميع المجالات لاسيما الطاقة والاستثمار والسياحة والاقتصاد إضافة إلى التعاون الثقافي والأكاديمي.
وفي السياق المحلي، دعا معصوم إلى وقف التهديدات العسكرية والشروع بحوار «عاجل» بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان العراق لتطويق الازمة الناجمة عن الاستفتاء الذي اجرته اربيل أواخر سبتمبر الماضي.
واكد معصوم في كلمة خلال احتفالية بذكرى تأسيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق «الأهمية المطلقة» للحوار «لدرء مخاطر التفرقة والتشظي والاحتراب».
وفي غضون ذلك، صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي أمس بأن الحكومة العراقية لم تحدد أي موعد لاستقبال وفد رسمي كردي بشأن التباحث مع بغداد.
وجدد الحديثي الشروط التي تضعها الحكومة لأي حوار وقال ان «أي مفاوضات ستكون مشروطة بالتأكيد على وحدة البلاد والدستور واحترام سيادة الحكومة الاتحادية، على المنافذ الحدودية والمطارات والثروات السيادية وقوات البيشمركة والأجهزة الأمنية الكردية، وفرض القانون في المناطق المتنازع عليها ومنع أي سلوك مناف للدستور من قبل الإقليم».
وذكر أن «الحديث عن الاستفتاء ونتائجه لم تعد مطروحة مطلقا، وأن الحكومة استندت إلى القرار القضائي ببطلان الاستفتاء، فضلا عن قرار البرلمان باتخاذ جميع الخطوات لفرض سلطة الدولة الاتحادية، وبالفعل تمكنت من إلغاء الاستفتاء بشكل عملي من خلال عمليات فرض الأمن وإلغاء جميع امتيازات الإقليم السيادية».
وجاء ذلك، ردا على حكومة اقليم كردستان التي اعربت أمس عن ترحيبها بموقف وزارة الخارجية الأميركية الداعي الى وقف الاشتباكات والتوتر في المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.
من جهته، طالب رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني الرأي العام العالمي بالعمل من اجل ايقاف الحرب والحصار اللذين تمارسهما الحكومة العراقية بحجة فرض القانون على شعب كردستان العراق.
وقال البارزاني في بيان مساء امس الأول انه بعد ان عبر شعب كردستان بشكل سلمي عن رأيه في تقرير مصيره وهو حق طبيعي لكل شعب وقومية يعاني اليوم من تهديد وحصار وعقاب جماعي تحاول الحكومة العراقية بكل ما اوتيت من قوة وبحجة فرض القانون معاقبة شعب عبر عن رأيه ولم يرتكب اي جريمة.
واضاف ان «هذا العقاب الذي يتعرض له شعبنا هو بحد ذاته خرق وتجاوز لكل الحدود والقوانين والاعراف والدستور العراقي اذ تريد الحكومة ان تفرض رأيها وارادتها على شعبنا بالتآمر وحشد القوى المضادة وقوة السلاح لكسر ارادته وكرامته ما تسبب في زعزعة حياة المواطنين ونزوح اكثر من 150 ألفا».