- تأجيل انتخابات كردستان الرئاسية والبرلمانية لعدم وجود مرشحين!
مازال التوتر الحاد قائما بين بغداد وأربيل على خلفية استفتاء الانفصال الذي اجرته كردستان وترفضه بغداد، حيث أصدرت حكومة الإقليم مذكرة اعتقال بحق 11 مسؤولا عراقيا بينهم برلمانيون وقادة في فصائل الحشد الشعبي، ردا على مذكرات مماثلة من جهات قضائية في بغداد بحق مسؤولين أكراد.
وفي نفس سياق التوتر، قالت مصادر أمنية امس إن القوات العراقية تنشر دبابات ومدفعية قرب منطقة يسيطر عليها الأكرد في شمال العراق ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط ومعابر برية إلى تركيا وسورية.
وقال مسؤول بالمجلس الأمني لحكومة كردستان إن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل. وقال مستشار أمني بحكومة العراق إن السيطرة على المعابر البرية ضمن الإجراءات التي تخطط لها بغداد.
من جانبه، ناشد الإقليم حكومة بغداد وقف التحشيد العسكري وطالب في بيان الحكومة العراقية بالانسحاب من جميع تلك المناطق (لم يحددها) والالتزام بإجراء المحادثات غير المشروطة.
وفي غضون ذلك، قال هندرين محمد رئيس اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق امس إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجري كما هو مقرر في الأول من نوفمبر إذ إن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين.
إلى ذلك، أعربت الحكومة العراقية امس عن «استغرابها» لدعوة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون «الميليشيات الإيرانية» و«المقاتلين الاجانب» إلى مغادرة العراق، مؤكدة أن فصائل الحشد الشعبي لا تضم إلا مقاتلين عراقيين يخضعون لقيادتها.
في سياق متصل ، دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس العراقيين الى «تغليب لغة الحوار»، مشيرا في الوقت ذاته الى ان «المنطقة لا تحتمل أي نزاع جديد»، وفقا لبيان للديوان الملكي.
وذكر البيان ان الملك اكد خلال استقبال زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر في قصر الحسينية في عمان «أهمية تغليب لغة الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية، وبما ينسجم مع الدستور».